أعلنت مؤسسة "داو جونز إندكس" للمؤشرات المالية القابلة للاستثمار، أمس الاثنين، عن إطلاق مؤشر لأسهم الشركات الرئيسية في المنطقة العربية، هو الأول من نوعه يبدأ بإدراج نحو 50 شركة تزيد استثماراتها على 50 بليون دولار. وقال المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الدولية في "داو جونز"، لارس هاميش، في مؤتمر صحافي، أمس، ان المؤشر الذي سيُطلق عليه اسم "داو جونز دي اي اف سي ارابيا تايتان 50"، سيُدشّن في الربع الأول من السنة المقبلة، بالتعاون مع "مركز دبي المالي" والبنك الاستثماري "شعاع". وأشار مدير العمليات التنفيذي ل"مركز دبي المالي"، حسين القمزي، إلى انه يأمل ان يؤدي وجود المؤشر الجديد الى اجتذاب جزء من الأموال العربية المستثمَرة في الخارج، التي أوضح ان حجمها يزيد على تريليون دولار، ليتم استثمارها داخل المنطقة العربية في شكل صناديق استثمارية أو من خلال المشاركة في الشركات التي ستُدرج ضمن المؤشر. وقال في تصريح لوكالة "رويترز" ان عدم وجود مؤشر من هذا النوع الذي "يتمتع بالمصداقية والشفافية"، كان يشكل فراغاً في السوق ويُعد من الأسباب وراء إحجام المستثمرين العرب عن التوجه إلى المنطقة، "ونحن سنسعى لننوّع مصادر الاستثمار من أجل اجتذاب الأموال المهاجرة". وأوضح القمزي انه سيتم إدراج منتجات استثمارية معتمدة على مؤشر "داو جونز ارابيا" في بورصة دبي الاقليمية، التي تُشكل أحد الأجزاء الرئيسية ل"مركز دبي المالي"، والتي يتوقع ان يتم إطلاقها في الربع الثالث من السنة المقبلة. وقال: "تاريخياً، ظل المستثمرون العالميون متردّدين في الإبقاء على محافظهم الاستثمارية ضمن هذه المنطقة السريعة النمو، لأسباب مرتبطة بعامل السيولة ومخاوف اخرى... ونحن واثقون من أن إطلاق صناديق مرتبطة بالمؤشر الجديد ووجود تعاملات في سوق مالية تتسم بالكفاءة، مثل بورصة دبي الاقليمية، سيساهمان في استقطاب اهتمام المستثمرين في شكل ملحوظ". وأشار الى ان بورصة دبي الاقليمية تُعد أول بورصة دولية تُقام في المنطقة العربية، حيث ستتعامل مع "تشكيلة واسعة" من الأدوات المالية، بما فيها الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار والمنتجات الاستثمارية المتماشية مع الشريعة الاسلامية، والمشتقات المالية والسلع ومنتجات المخاطر البديلة. وأضاف القمزي ان "شعاع كابيتال" أبدت اهتمامها بالحصول على ترخيص لتقديم منتج استثماري اعتماداً على المؤشر، مما سيجعل منها أول بنك استثماري يُطلق منتجات استثمارية مرتبطة بالمؤشر الجديد. من جهته، شرح لارس هاميش أهداف المؤشر العربي الجديد قائلاً انه "تم تطوير المؤشر الفريد من نوعه كاستجابة لتنامي الطلب على مؤشر يقيس اداء الشركات الرئيسية في العالم العربي بأسره، حيث سيكون مؤشراً قابلاً للاستثمار يجمع بين الشفافية والآلية المتناسبة مع تلك المعتمدة في كافة المؤشرات ضمن عائلة مؤشرات داو جونز تايتان". وأضاف ان المؤشر الجديد، الذي سيضم في صورة أساسية شركات من دول مجلس التعاون الخليجي، سيكون مصمّماً بحيث يلبي متطلبات الأدوات الاستثمارية، مثل صناديق الاستثمار والمشتقات المالية. وأوضح انه سيتم اختيار الشركات مباشرةً من الأسواق المالية المتواجدة في المنطقة حسب بياناتها المالية المعلنة، وانه لن يُسمح بإدراج الشركات التي لا تقبل بالاستثمار الخارجي. وذكر ان المؤشر الجديد يُعد جزءاً من سلسلة من مؤشرات "داو جونز تايتان 50" العالمية التي تضم مؤشرات "داو جونز تايتان 30" القطاعية، التي تشمل 18 قطاعاً، ومؤشر "داو جونز آسيا تايتان 50"، بالإضافة الى 14 مؤشراً وطنياً تحمل اسم "داو جونز تايتان" تغطي اوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، الى جانب "داو جونز تايغر تايتان 50" ومؤشر "داو جونز تايتان 100 الاسلامي".