أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ان مجلس ادارتها وافق على منح تراخيص تقديم خدمات الاتصالات باستخدام نظام "فيسات" لكل من "الشركة الالكترونية للاتصالات الدولية" و"شركة الكفاءات العالية" و"مؤسسة ناصر الحربي للتجارة" و"شركة ديتكون السعودية المحدودة"، إضافة الى "شركة الاتصالات السعودية" التي تقدم هذه الخدمة حالياً، ليصبح عدد مقدمي هذه الخدمة خمس شركات. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي محمد جميل ملا في مؤتمر صحافي امس في الرياض ان هذا الاتجاه يأتي في إطار تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وفتح السوق للمنافسة بشكل فعال ومنظم من خلال تقديم خدمات إتصالات ذات كفاءة عالية واسعار معقولة. وسيتم خلال الاسبوع المقبل اعطاء التراخيص الخاصة بتلك الخدمة وسيتم تشغيلها خلال ستة شهور من الآن. واشار الى ان قطاع الهاتف النقال وكذلك تقديم خدمات المعطيات البيانات سيتم فتحها جزئياً للمنافسة بين شركات القطاع الخاص لقبول شركة واحدة اخرى مع "شركة الاتصالات السعودية" في الربع الاخير من سنة 2004، وكذلك الهاتف الثابت سنة 2007. ونفى ملا ان تتضرر "شركة الاتصالات السعودية" من دخول منافسين جدد لها في السوق السعودية، من شركات دولية، خصوصاً عند انضمام السعودية الى منظمة التجارة الدولية، لان ذلك سيفتح المجال أمام تقديم خدمات جديدة ومشتركين جدد، ما يساهم في رفع ايرادات الشركة. وذكر ان الهيئة منحت هذه التراخيص بعد ان دعت الشركات والمؤسسات السعودية الراغبة في التأهيل للمنافسة للحصول على ترخيص لتقديم هذه الخدمة، لافتاً الى انه تقدمت 30 شركة ومؤسسة سعودية وبعد تقويم وتحليل العروض المقدمة من الناحيتين الفنية والتجارية وافقت الهيئة على اربع شركات فقط. ودعا ملا المهتمين بخدمة "لاسلكي الهواة" بالتقدم الى الهيئة للحصول على التراخيص اللازمة للخدمة بعد ان وافق مجلس الهيئة على اللائحة الخاصة بها. واكد ان هناك توجهاً من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، بالتعاون مع هيئة الاستثمار والغرفة التجارية الصناعية السعودية، لإنشاء منطقة تجارة حرة لتقنية المعلومات في الرياض.