"الليل وآخره" دراما صعيدية لكن بطعم مختلف.. فلا قتل ولا ثأر ولا قلوب غليظة ولكن دراما انسانية تغوص في مشاعر البشر لتقدم ملحمة شديدة الانسانية عن هذا المجتمع الذي سيظل كنزاً للاسرار، ويكشف عن معدن الصعيدي. والمسلسل يرصد الواقع الاجتماعي المصري خلال 15 عاماً تبدأ من 1970 وحتى 1980 ويقوم ببطولته. يحيى الفخراني ونرمين الفقي، وهدى سلطان ونهال عنبر وسعاد نصر وابراهيم يسري واخراج رباب حسين. يقول المؤلف محمد جلال عبدالقوي: "أنا لا اقدم في هذا العمل دراما صعيدية فقط. بل اقدم عملاً ملحمياً يرصد التغييرات التي حدثت للمجتمع المصري خلال 15 عاماً تبدأ من بداية السبعينات، مروراً بحرب تشرين الاول اكتوبر والانتصار ووصولاً الى فترة الانفتاح الاقتصادي والتحول الذي حدث للمجتمع بأكمله... فهو مسلسل تشعر فيه برائحة جذور الوطن الحقيقي". الفخراني: حتمية الصراع ونسأله كيف اختار عنوان "الليل وآخره"، فيجيب عبد القوي: "الليل وآخره" مشوار حياة، فالمسلسل "قطار قشاش"، إذ يسافر البطل ويعود الى بلده في آخر المشوار واثناء سفره يسترجع حياته وفي كل محطة يجد جزءاً منها". وعن قصده من اختيار اسم "رُحيم"، يوضح: "رُحيم" يعني الانسان شديد الرحمة فالشخصية شديدة الرحمة مع اخواتها حتى لو على حساب نفسها. ويقول الفنان يحيى الفخراني: المسلسل يرصد الواقع الاجتماعي المصري خلال السبعينات والثمانينات، وذلك من خلال اسرة رُحيم التي أجسدها، إذ ينزح رُحيم الى القاهرة مع أبيه رشوان توفيق وأمه هدى سلطان فيعمل الأب والابن في "الروبابيكيا" حتى يصبحا من أكبر تجار المنيفاتورة في الازهر. وبعد وفاة الاب يبدأ الصراع بين رحيم وإخوته الذين ولدوا وتعلموا وعاشوا في القاهرة ومنهم المستشار ابراهيم يسري والدكتور نبيل نور الدين، إذ يفاجأ الإخوة بأن الأب كتب ثروته لهذا الشقيق الاكبر الذي اجتهد وتعب معه في تكوينها والذي قاسى ولم ينل حظه من التعليم عكس بقية الاخوة الذين ولدوا وعاشوا في العز. ويضيف الفخراني: يصبح الصدام حتمياً بين رُحيم واخوته بعد رحيل الاب ليس بسبب الميراث فقط، ولكن بسبب الاختلاف في العادات والتقاليد وفجوة التعليم وهو ما يؤدي الى انعزال الاخوة عن بعضهم ومحاربة اخيهم الكبير في حبه الجديد وهي الراقصة والمطربة التي التقى بها في أحد الموالد، فهل ينتصر حب "رحيم" أم اخوته؟ نرمين الفقي... "حسنات" وتقول نرمين الفقي عن دورها: اجسد شخصية "حسنات" مطربة وراقصة في الموالد الشعبية، عشقت فنها وتحدّت اهلها من اجل هذا الفن، تجد كل من حولها طامعاً فيها من اجل جمالها، الى ان تلتقي رحيم المنشاوي فتجد معه الحب لشخصها ونفسها فقد احب الانسانة قبل الفنانة فعشقته ولكن هذا الحب يجرّ عليه الكثير من المشكلات. وتقول المخرجة رباب حسين: مسلسل "الليل وآخره" هو العمل الثاني لي كدراما صعيدية فقد سبق ان قدمت مسلسل "الوصي" بطولة صابرين وامينة رزق. وتشير الى ان المسلسل يقدم بطريقة الفلاش باك، يبدأ برحلة عودة رحيم الى الصعيد بالقطار.. طوال الرحلة تدور احداث المسلسل وينتهي بوصول القطار الى محطة سوهاج حيث البلدة التي ينتمي اليها الجميع.