يستعد المجلس التشريعي الفلسطيني لعقد جلسة جديدة له في مدينة رام الله الاسبوع المقبل للتصويت على الثقة في الحكومة الجديدة التي يعمل رئيس الوزراء المكلف احمد قريع أبو علاء على تشكيلها حاليا. وقال "أبو علاء" في اعقاب اجتماع عقده مع الرئيس ياسر عرفات في مقره المحاصر بمدينة رام الله صباح امس ان "المجلس التشريعي سيلتئم الاحد او الاثنين المقبل لمناقشة تركيبة الحكومة الجديدة"، واصفا تلك التركيبة بانها "تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني ومتطلبات المرحلة، سواء من ناحية التهدئة واعادة الحياة الى طبيعتها او من ناحية الاستمرار في عملية الاصلاح بكل شمولية ونسج العلاقة الفلسطينية الوثيقة، وتعميق الحوار الفلسطيني". واعلن "ابو علاء" انه انتهى من تشكيل حكومته، من دون ان يفصح عن اسماء الوزراء الذين لن يزيد عددهم عن 12 وزيرا، بعد ان عدل عن فكرة تشكيل حكومة موسعة لصالح حكومة ضيقة الامر الذي وافق عليه الرئيس عرفات ايضا. وعرض "ابو علاء" على الرئيس عرفات حكومته كما سيعرضها ايضا على كتلة "فتح" البرلمانية قبل عقد جلسة التشريعي بيوم واحد، كي يضمن منحها الثقة كما قال ل "الحياة" النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي ابراهيم ابو النجا. واضاف ابو النجا ان "ابو علاء" يحتاج الى 43 صوتا من اصوات النواب البالغ عددهم 85 نائبا، اثنان منهم معتقلان. وفي اعقاب تسريب اسماء الحكومة الضيقة الثمانية والموسعة اللتين عدل عنهما، حرص "ابو علاء" هذه المرة على عدم افشاء اسماء الوزراء ال12. وعلمت "الحياة" ان سبب ذلك يعود الى انه في كل مرة كان يتم تسريب الاسماء، كان "أبو علاء" يتلقى اتصالات "عتب شديد" من اشخاص لعدم اختيارهم في حكومته. الى ذلك، نفى "أبو علاء" وابو النجا ان يكون الاول تلقى طلبا اميركيا بضم محمد دحلان وزير الشؤون الامنية في حكومة محمود عباس المستقيلة الى حكومته. واستنادا الى مصادر فلسطينية فان الادارة الاميركية طلبت من "أبو علاء" ضم دحلان الى حكومته قائلة ان المبعوث الاميركي لمراقبة تطبيق "خريطة الطريق" جون وولف نقل الطلب الى "ابو علاء" في لقاء عقد بين الطرفين اخيرا. ونفى "ابو علاء" انه التقى وولف او تلقى مثل هذا الطلب. لكن ابو النجا قال ل "الحياة" ان "ابو علاء" عرض على دحلان المشاركة في الحكومة الموسعة، الا انه رفض العرض. يشار الى ان دحلان صرح أكثر من مرة بانه لن يشارك في أي حكومة لا يرأسها او يشكلها محمود عباس ابو مازن.