قال جان بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا أمس ان نمو الاقتصاد الفرنسي بدأ يرتفع بعد تراجع في النصف الاول من السنة. وأضاف رافاران امام مؤتمر لرجال الاعمال في باريس: "كان النمو نزولياً في النصف الاول من 2003. بدأ النمو يكتسب زخماً في النصف الثاني وسيتحقق في 2004. الاتجاه الآن صعودياً". وتوقع مكتب الاحصاءات الفرنسي هذا الاسبوع زيادة نسبتها 0.2 في المئة في اجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث وزيادة نسبتها 0.4 في المئة في الربع الاخير من السنة، بعد تراجع بلغت نسبته 0.3 في المئة في الربع الثاني و0.1 في المئة في الربع الاول. وقال المكتب الوطني الفرنسي للاحصاء أمس ان الانتاج الصناعي الفرنسي، من دون اخذ قطاع التشييد والبناء في الحسبان، تراجع بنسبة 0.9 في المئة في آب أغسطس عن مستواه في تموز يوليو الماضي. واضاف ان الانتاج الصناعي تراجع بنسبة 1.2 في المئة خلال الشهور الثلاثة حتى نهاية آب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتراجع بنسبة 1.8 في المئة على أساس سنوي. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" اراءهم مقدما استقرار مستوى الانتاج الصناعي على المستوى الشهري وتراجعه بنسبة 1.3 في المئة على المستوى السنوي. الى ذلك قال لوكاس باباديموس نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي في مقابلة نشرت أمس ان اقتصاد منطقة اليورو يسير فيما يبدو نحو انتعاش يتحقق في وقت لاحق هذه السنة. وأضاف لصحيفة "سيماناريو ايكونوميكو" الاسبوعية الاقتصادية البرتغالية: "هناك العديد من العلامات المشجعة على ان الانتعاش الاقتصادي سيتحقق في النصف الثاني من هذه السنة وان الانشطة الاقتصادية ستتعزز بدرجة اكبر في سنة 2004". وأضاف في المقابلة التي نشرت أمس: "ليس لدينا ما نسميه مؤشرات ملموسة لتأكيد هذا… لكننا واثقون بشكل عام في ان الانتعاش الذي تأخر لفترة بدأ الآن طريقه".