سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يشترط وقف "الإرهاب" تماماً واستبدال القيادة الفلسطينية قبل اعلان دولة موقتة الحدود . شارون يعد خطة بديلة من "خريطة الطريق" سيعلنها بعد ان تقرها حكومته الجديدة
كشفت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى ان رئيس الحكومة ارييل شارون كلّف طاقماً خاصاً برئاسة مدير مكتبه دوف فايسغلاس بلورة خطة سلام اسرائيلية تشكّل بديلاً لخطة السلام التي طرحتها اللجنة الرباعية الدولية والمعروفة ب"خريطة الطريق". واضافت ان شارون يريد من مشروعه الجديد واقراره في الحكومة الجديدة المتوقع ان يشكلها بعد الانتخابات البرلمانية، استباق احتمال ان تتعرض حكومته لضغوط دولية لقبول "خريطة الطريق" التي لم يخف تحفظه عن بنود كثيرة وردت فيها، فضلاً عن محاولته استمالة حزب "العمل" الى حكومة "وحدة وطنية" تعمّر طويلاً. وافادت صحيفة "هآرتس" ان الخطة التي يعكف فايسغلاس على اعدادها، بالتعاون مع الاجهزة الامنية ووزارة الخارجية، تقوم على التفسير الاسرائيلي لرؤية الرئيس الاميركي جورج بوش كما وردت في خطابه في حزيران يونيو الماضي، وعلى التحفظات التي سبق ان قدمها الاسرائيليون على "الخريطة" الدولية. وتابعت ان اسرائيل لا تنوي تقديم ملاحظات اضافية على "الخريطة الدولية" وستجعل من مشروعها الجديد الخطة الرئيسية التي ستدعو المجتمع الدولي الى اعتمادها، كما انها ستباشر تطبيقها فوراً بعد اقرارها رسمياً في الحكومة الجديدة "بهدف تسريع الاصلاحات في السلطة الفلسطينية". ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي حسن الاطلاع قوله ان الخطة الاسرائيلية ترتكز اساساً الى رؤية الرئيس بوش واقامة دولة فلسطينية لكنها ستؤكد عدداً من الشروط الواجب على الفلسطينيين تنفيذها قبل الشروع في اقامة دولتهم، وفي مقدمها ضرورة وقف "الارهاب" الفلسطيني بشكل تام جنباً الى جنب مع ادخال اصلاحات شاملة على مؤسسات السلطة الفلسطينية كافة واستبدال القيادة الفلسطينية الحالية "قبل تحويل السلطة الفلسطينية الى كيان رسمي سليم في نظامه". وفقط بعد تنفيذ هذه الخطوات على ارض الواقع ستوافق اسرائيل على اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود موقتة مع فرض قيود على سيادة هذه الدولة. وفي المرحلة النهائية تشرع اسرائيل في مفاوضات الحل الدائم مع الطرف الفلسطيني، على ان يخضع التقدم على هذا المسار للتطورات الميدانية وليس لجدول زمني "غير مرن" كما جاء في مسودة "خريطة الطريق".