اظهرت بيانات رسمية أمس ان الاقتصاد البريطاني نما بمعدل 0.4 في المئة في الربع الاخير من العام الماضي ليبلغ معدل النمو في العام بكامله 1.7 في المئة، وهو أسوأ معدل منذ عام 1992. وجاء النمو بنسبة 0.4 في المئة في الربع الاخير متماشياً مع توقعات الاقتصاديين، وهذا من شأنه ان يدعم اسواق الاسهم التي انخفضت على مدى الايام التسعة الماضية. ويعتبر العديد من الاقتصاديين نمو الاقتصاد في عام 2002 بمعدل 1.7 في المئة اداء مقبولاً في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي. فقد نما الاقتصاد الالماني على سبيل المثال بمعدل 0.2 في المئة في العام الماضي. لكن نمو الربع الاخير في بريطانيا جاء اقل بكثير من معدل النمو في الربع الثالث الذي بلغ 0.9 في المئة لكن مكتب الاحصاءات الوطني حذر من ان النمو في الربع الثالث تدعم من زيادة الناتج، اذ عوضت الشركات خسائرها بسبب اغلاقات في حزيران يونيو بسبب الاحتفالات باليوبيل الذهبي للملكة اليزابيث. واظهرت الاحصاءات انه باستبعاد تأثير اليوبيل كان معدل النمو في الربع الثالث سيبلغ 0.4 في المئة. لكن هذه البيانات ستصعب على الاقتصاد تحقيق مستوى النمو المستهدف ما بين 2.5 وثلاثة في المئة الذي قدره غوردون براون وزير الخزانة في تقريره السابق عند اعلان الموازنة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.