بعد مرور عشر سنوات على وفاته، يكرم الإيطاليون فدريكو فلليني أحد أهم مخرجي السينما الإيطالية والعالمية، عبر تشييد متحف له في قريته الأم ريميني التي صوّر فيها أحد أشهر أفلامه "أماركورد" أحب وأتذكّر. وأكدت المسؤولة الإعلامية عن المشروع أن عمليات البناء انتهت، ومن المتوقع أن يدشن قبل نهاية العام الحالي. وكانت المؤسسة الراعية للمتحف، أحيت احتفالات في الذكرى العاشرة لرحيل السينمائي لذي لقّب بال "مايسترو"، وذلك في سينما فولغور حيث عمل المخرج في بداياته ككاريكاتوري. وعرضت المؤسسة فيلماً قصيراً عن المشروع، شرحت خلاله أن المتحف سيضم كل الوثائق والأغراض والصور والشواهد التي تتعلق بحياة المخرج وفنّه وأسلوب عمله... ويعتمد المتحف على أجهزة الكومبيوتر ونظام الترقيم للأرشفة، ما قد يسهل على الزائر التعرف والعثور بسهولة على محتويات المتحف. ويتألف المتحف من عدة غرف وتختص كل منها بنوع من أنواع فن فيلليني: الواقع، الحلم، المواد البصرية، الفنون والأفلام. كما يضم المتحف أيضا مكتبة المخرج الخاصة، رسوماته، صوره، بعض أدوات أفلامه وأغراضه الشخصية... ولد فيلليني في 20 كانون الأول 1920 وحصد أوسكاره الخامس قبل أشهر من وفاته في 31 تشرين الأول أكتوبر 1993، ويعتبر هذا السينمائي الإيطالي أحد أكبر شعراء الشاشة الكبيرة، إذ أضفى عليها سحره الخاص وأسلوبه الذي يمزج بين الواقعية والغرابة.