أعلنت اجهزة الطوارئ الاسترالية ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 200 آخرون، في حرائق أدت الى تدمير اكثر من 400 منزل في ضواحي العاصمة الاسترالية كانبيرا. وقال المسؤولون المحليون ان آلاف الاشخاص اضطروا لمغادرة بيوتهم المهددة بالحرائق التي امتدت على ثلاث جبهات من الغابات المجاورة وحتى ضواحي كانبيرا، في اسوأ كارثة في تاريخ العاصمة الاسترالية. وأدت موجة الحر والرياح الشديدة الى جانب موجة مستمرة من الجفاف، الى انتشار هذه الحرائق التي وصفتها السلطات بأنها الأخطر في العقود الاخيرة في استراليا. وأفيد ان القتلى هم رجل يبلغ من العمر 61 عاماً، وثلاث نساء يبلغن من العمر 83 و37 و31 عاماً. ويخضع حوالى 200 شخص آخرين للعلاج من حروق او تنشق دخان وجروح، في مستشفيات كانبيرا، فيما نقلت امرأتان اصيبتا بحروق خطرة الى سيدني. وأغلاقت طرق مهمة فيما قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي غطتها سحب كثيفة من الدخان الاسود. وتجاوز حجم الكارثة الامكانات التي يملكها رجال الاطفاء، فيما منع الدخان طائرات مكافحة الحرائق من الاقلاع. وكانت اكثر المناطق تضرراً هي ضاحيتا ويستون كريك وودن التي يقوم سكانهما بمحاولات لاخماد النيران مستخدمين خراطيم المياه. وقالت محطة الاذاعة الاسترالية "اي بي سي" ان 388 منزلاً دمرت، فيما اجتاحت الحرائق الضواحي الشمالية والغربية والجنوبية لكانبيرا. وقال مراسل "رويترز" ان الدخان انبعث من الشوارع التي احترقت منازلها ومن هياكل السيارات. وتمددت خراطيم المياه المنصهرة مثل الثعابين وسط المروج المحترقة. وتهدمت سقوف منازل وتعطلت خطوط الكهرباء، لتترك ما يصل الى 25 في المئة من المدينة بلا كهرباء. وقال مسؤولون في ادارة الطوارئ ان اعادة تشغيل كل خطوط الكهرباء قد تستغرق اياماً عدة. وبدت الشوارع مهجورة لكن، تناثرت فيها طيور وحيوانات برية مثل الكنغارو والكلاب حية وميتة. وقال جون ستانهوب رئيس الحكومة المحلية في العاصمة الاسترالية ان اجمالي الخسائر سيصل لمئات الملايين من الدولارات، وقدرت الخسائر في المنازل وحدها بنحو 80 مليون دولار استرالي 47 مليون دولار. وقطع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد عطلته وتوجه من سيدني الى كانبيرا حيث زار الاشخاص الذين تم اجلاؤهم من مساكنهم.