بعد 200 عام من دخوله البندقية فاتحاً سيقدم نابليون بونابرت للمحاكمة في المدينة الإيطالية الشهيرة خلال شهر آذار مارس المقبل، إذ يواجه تهم سرقة بعض ثرواتها الفنية وتدمير كنوزها الأثرية، وتقوم مجموعة من النشطاء في البندقية بترتيب محاكمة صورية للإمبراطور الفرنسي في إطار حملة تستهدف وقف مشروع وضع تمثال له في ميدان سان مارك في وسط المدينة. ويبلغ ارتفاع التمثال الذي كان تبرع من اجله تجار المدينة امتناناً للإمبراطور الراحل، لتحويله البندقية إلى ميناء حر من دون ضرائب، نحو 5،2 متر من الرخام الأبيض. ووضع التمثال في الميدان من 1811 إلى 1814 ثم نقل إلى جزيرة سان جيورجيو ماجيوري. وفقد المؤرخون أثر التمثال حتى ظهر مرة أخرى في مؤسسة للمزاد في نيويورك العام الماضي واشترته جمعية فرنسية تجمع تبرعات من اجل البندقية بالاشتراك مع المؤسسة الثقافية لأحد مصارف المدينة. وسعت الجهتان بموافقة بلدية المدينة إلى عرض التمثال في متحف كورر الخاص بتاريخ البندقية والواقع في ميدان القديس سان مارك.