القدس المحتلة - أ ف ب - افادت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها امس ان حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وتهزه فضائح فساد سجل تراجعا جديدا في صفوف الناخبين لم ينجح حزب العمل في استغلاله. واعلن احد المقربين من شارون ان هذا الاخير سيتحدث مساء الخميس امس عبر ثلاث محطات تلفزيونية ليدافع عن نفسه في قضايا الرشاوى التي تطاله مع نجليه، وتتعلق بقرض بقيمة 5،1 مليون دولار حصل عليه بضمانة رجل اعمال جنوب افريقي. وقال ليور هوريف المستشار الاستراتيجي لليكود ان "رئيس الوزراء سيوضح موقفه مساء الخميس عبر القنوات الاولى والثانية والعاشرة وسيكشف الحقيقة". وكان شارون ادلى الاربعاء بتصريح مقتضب حول هذه القضية التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس"، قائلا ان "الامر يتعلق بافتراء سياسي شائن وسأثبت ذلك بالوقائع والوثائق". واضاف ان "من ينشر مثل هذا الافتراء ليس له سوى هدف وحيد هو الاطاحة برئيس الوزراء". وافاد استطلاع نشرت صحيفة "هآرتس" نتائجه امس ان "ليكود" سيشغل 27 من مقاعد البرلمان الكنيست ال120 مقابل 31 منذ اسبوع و41 منذ اربعة اسابيع. ويشغل الحزب في البرلمان المنتهية ولايته 19 مقعدا. وتحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن احتمال ان يشغل اكبر احزاب اليمين الاسرائيلية 32 مقعدا في البرلمان المقبل. اما صحيفة "يديعوت احرونوت" فتحدثت عن احتمال ان يشغل ليكود 28 مقعدا مقابل 32 الاسبوع الماضي. واشار استطلاع ثالث نشرت صحيفة "معاريف" نتائجه الى تراجع "ليكود"، موضحا انه سيشغل ثلاثين مقعدا مقابل 34 الاسبوع الماضي و40 مقعدا في السادس من كانون الاول ديسمبر. الا ان هذا التراجع لا يعود بالفائدة على حزب العمل الذي افادت استطلاعات الرأي الاربعة انه سيشغل بين 20 و24 مقعدا، اي عمليا بدون تغيير منذ الاسبوع الماضي. ويمثل 25 نائبا الحزب في الكنيست حاليا. الا ان تراجع "ليكود" يستفيد منه حزب الوسط العلماني "شينوي" الذي ارتفع عدد مقاعده من 14 الى 17 مقابل ستة نواب حاليا، وتشكيلات يمينية من بينها حزب شاس والحزب الوطني الديني.