قتل مواطن الماني بانفجار سيارته مساء أمس في الرياض، في حادث مشابه لحوادث سابقة وقعت في الرياض والخبر. ولم تعرف هوية الضحية حتى ساعة متقدمة ليلاً. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن الانفجار وقع في سيارة من نوع "فورد ميركوري"، في شارع عبدالحميد الكاتب بحي السليمانية، شمال الرياض، أدى الى "وفاة قائد السيارة الذي كان بمفرده". وأضاف المصدر، في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، أن الجهات الأمنية المعنية باشرت التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته والتعرف إلى هوية القتيل، مشيراً الى أن الإنفجار "يشتبه بأنه ناتج من عبوة ناسفة". وقع الحادث في منطقة السليمانية، خلف مجمع مدارس الفهد بالقرب من موقع أول إنفجار مماثل شهدته الرياض في تشرين الثاني نوفمبر 2000 وقتل نتيجته مواطن بريطاني. وأحاطت قوات الأمن والشرطة بالمكان وأقفلت الشوارع المحيطه. ويعتقد المحققون بأن العبوة الناسفة التي فجرت سيارة الالماني تشبه العبوات الناسفة التي وضعت في سيارات انفجرت في مدينتي الرياض والخبر عامي 2000 و2001 وكانت أسبابها تعود إلى صراع بين "مافيا" لتهريب الخمور في السعودية. وكان آخر انفجار وقع في 20 حزيران يونيو الماضي حين انفجرت عبوة بسيارة البريطاني سايمون جون فينيس في حي النخيل شمال الرياض أدت الى مقتله. ومعروف أن السلطات السعودية توقف حالياً خمسة بريطانيين وكندي وبلجيكي قبض عليهم قبل نحو عام ونصف عام بعد سلسة التفجيرات، وأعترفوا على شاشة التلفزيون السعودي بمسؤوليتهم عن ثلاث منها. وأستبعدت مصادر مسؤولة في الرياض أن تكون للإنفجار أمس دوافع سياسية، لكنها أضافت: "يجب الإنتظار لمعرفة نتائج التحقيقات الجارية في كيفية وقوع الحادث ومعرفة هوية الالماني القتيل". ولم تعط مصادر السفارة الالمانية في الرياض أية تفاصيل عن هوية الضحية، وقال مصدر بالسفارة: "نحن بانتظار الحصول على معلومات من السلطات السعودية".