الرياض - "الحياة" - أكد نائب خادم الحرمين الشريفين الامير عبدالله بن عبدالعزيز "أن حرص المملكة العربية السعودية على حماية البيئة والموارد الفطرية وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة نابع من التزامها بأوامر الله وأحكام الشريعة الاسلامية السمحاء التي أمرت بحماية بيئة كوكب الارض واعمارها والسعي فيها بالاصلاح منذ أربعة عشر قرناً، ثم جاء مؤتمر قمة الارض الاول الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل عام 1992 ليقرر ذلك ويطالب دول العالم بالعمل به من خلال جدول أعمال القرن الحادي والعشرين". وقال الامير عبدالله في تصريح صحافي لمجلة "الوضيحي" التي تصدرها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها: "ان اهتمام الدول العربية والاسلامية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً بحماية كوكب الارض يتجلى في اعلان جدة بشأن المنظور الاسلامي للبيئة واعلان أبوظبي عن مستقبل العمل البيئي العربي واعلان أبوظبي حول التنمية الزراعية ومكافحة التصحر ثم الاعلان الاسلامي بشأن التنمية المستدامة وأيضاً منتدى عمان الدولي للبيئة والتنمية، كما يتجلى في تأكيد هذه الدول ضرورة دعم التعاون بين المنظمات العربية والاقليمية لتنفيذ برنامج الادارة المتكاملة للموارد المائية والمناطق الساحلية وبرنامج ادارة مجابهة تدهور الاراضي ومكافحة التصحر". وأوضح الأمير عبدالله "أن مبادرة جامعة الدول العربية بشأن التصدي للتحديات والمعوقات التي تحول دون تطبيق مبادئ التنمية المستدامة لا يمكن أن تؤتي أكلها الا اذا أمكن تحقيق المساواة والشراكة العادلة بين الدول وطنياً واقليمياً". وأكد نائب خادم الحرمين الشريفين "ضرورة أن تفي كل الدول خصوصاً المتقدمة والغنية بالتزاماتها الانسانية والدينية والاخلاقية نحو المحافظة على سلامة كوكب الارض من خلال تكريس جهودها للعمل على توفير الامن والسلام أولاً حتى يمكن انطلاق مسيرة التنمية المستدامة لمعالجة مشاكل الفقر والسكان والصحة والتعليم والبطالة وايجاد الحلول لقضايا التدهور البيئي".