شهد "معرض الكومبيوتر السعودي وتقنيات المكاتب 2002" في الرياض و"معرض الشرق الاوسط للتعليم والتدريب" في جدة القائمين حالياً انخفاضاً كبيراً في أعداد العارضين. وابدى بعض العارضين في معرض الكومبيوتر في الرياض استياءهم من غياب الشركات العالمية المتخصصة في مجال الكومبيوتر وانظمة المعلومات وانخفاض عدد العارضين الى نحو 80 عارضاً فقط مقابل اكثر من 200 عارض في الأعوام السابقة، الى جانب تواضع حفلة الافتتاح وعدم وجود تغطية اعلانية وصحافية كافية، ما قد يؤدي الى "احجام الزائرين عن زيارة المعرض". وعزا رئيس مجلس ادارة "شركة جرير للاستثمار" العاملة في مجال الكومبيوتر والقرطاسية محمد العقيل في حديث ل"الحياة" عدم اشتراك شركته في المعرض هذه السنة الى تزامن افتتاح المعرض مع اليوم الاول لبداية العام الدراسي، الذي يشهد اقبالاً كبيراً على الادوات المدرسية والقرطاسية اكثر من الكومبيوتر. وارجع مدير العلاقات العامة في "شركة معارض الرياض" المنظمة للمعرض محمد الحسيني انخفاض عدد العارضين الى اقامة معرض "جيتكس الرياض" في شهر نيسان ابريل الماضي الذي استحوذ على اكبر عدد من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال الكومبيوتر، ما اثر سلباً في اشتراكهم في المعرض الحالي، الى جانب تزامن موعد الاعلان عن المعرض مع الاجازات الصيفية لرجال الاعمال "الذين يملكون سلطة اتخاذ القرار"، فضلاً عن تزامن المعرض مع بداية العام الدراسي. وكشف الحسيني ل"الحياة" ان النية كانت تتجه لالغاء معرض الكومبيوتر السنوي والاستعاضة عنه بمعرض "جيتكس" الذي تقرر اقامته سنوياً، الا ان الشركة رأت ان يقتصر معرض "جيتكس" على المتخصصين فقط فيما يفتح معرض الكومبيوتر لعامة الشعب. وتوقع الا يؤثر عدد العارضين في المعرض على عدد الزائرين الذين سيصل عددهم حسب توقعاته الى حوالى 100 الف زائر خلال خمسة ايام هي فترة اقامة المعرض. وتقدر قيمة الحركة التجارية في مجال الكومبيوتر في السعودية بنحو بليوني ريال 533 مليون دولار سنوياً، وهي تنمو بمعدلات بين 15 - 20 في المئة سنوياً. التعليم والتدريب وافتتح في جدة مطلع الاسبوع الجاري "معرض الشرق الاوسط للتعليم والتدريب" الذي تنظمه "شركة الحارثي للمعارض المحدودة". ويضم المعرض في ثناياه معارض متخصصة في الكومبيوتر والصوتيات والمرئيات هي "المعرض الدولي للكومبيوتر والانترنت ومتعلقاتها" و"المعرض الدولي للصوتيات والمرئيات والاجهزة الالكترونية واجهزة البث الفضائي". وقال متابع للمعارض في جدة ان ابرز اسباب تراجع مستوى المعارض واقامة "معارض لا تملك من المعرض الا اسمها" وتحولها الى "بازارات" اختلاف شركات المعارض مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة حول توزيع المعارض على مدار السنة على الشركات وعدم تخصيص شركة بعينها لتنظيم المعارض. وذكر ان عدم الوصول الى اتفاق بين بعض شركات المعارض والغرفة التجارية ادى الى قيام شركات تنظيم المعارض باقامة معارض متواضعة من ناحية الشكل والمضمون. ولفت الى ان متابعي المعارض في جدة اصبحوا لا يتابعون سوى معرضي الكومبيوتر والسيارات، على رغم ان الثاني تأثر كثيراً خلال الأعوام القليلة الماضية بعدم مشاركة كثير من وكلاء السيارات الاميركية فيه، اذ اتخذت قراراً بعدم المشاركة في السعودية الا في معرض الرياض الخاص بالسيارات، الامر الذي افقد معرض السيارات في جدة الشهرة التي كان يتمتع بها داخل وخارج السعودية.