قندهار - رويترز - اكد الملا عبدالصمد خاكسار المسؤول السابق في حكومة "طالبان" ان الحركة فقدت تأييدها الشعبي ولا مجال مطلقاً لعودتها. وقال خاكسار الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحركة ان "طالبان كانت ضيقة التفكير وكان هذا هو السبب الرئيسي في ان الشعب لم يكن سعيداً بنا". واوضح في تصريح له في قندهار امس، ان زعيمي "طالبان" و"القاعدة" الملا محمد عمر واسامة بن لادن، لم يعتادا مطلقاً على التشاور مع مجلس الوزراء في شأن القضايا الوطنية. واستطرد: "هذا احد اسباب انقطاعهم عن الشعب وعدم وجود اي فرصة لعودتهم". وقال خاكسار المشهور باعتداله بين زعماء "طالبان" والذي بقي في افغانستان بعدما فر بقية قادة الحرك في تشرين الثاني نوفمبر، ان تفسير الجماعة الضيق للاسلام لم يحبه الشعب لكنه لم يكن يجد بداً من القبول به. وذكر المسؤول السابق انه اقترح على الملا عمر تشكيل حكومة وطنية مع تمثيل الاقليات العرقية واقامة علاقات مع العالم الخارجي. واعرب خاكسار عن اعتقاده بأن الملا عمر "ما زال على قيد الحياة ويعيش في شرق افغانستان. وأحمل "طالبان" مسؤولية وجود القوات الاميركية على الاراضي الافغانية". واضاف ان الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر، اظهرت ان الارهاب اخطر تهديد يواجه السلام العالمي.