تودع ملاعب كرة القدم المصرية اليوم في الاسكندرية "السندباد الاول في تاريخها" أحمد ساري مهاجم وهداف أندية الكروم والاولمبي والاتحاد والزمالك والقناة والبحر الاحمر في السنوات الخمس عشرة الماضية، وهو اللاعب الأكثر مشاركة مع أندية مختلفة في مسابقة الدوري، وينحدر من أسرة عريقة في اللعبة، فخالاه عادل ويسري أحمد كانا من نجوم غزل المحلة والاتحاد السكندري، وابن خالته أيمن شوقي كان من أبرز هدافي مصر والاهلي. ويلتقي منتخبا مصر والسودان وديًا في مباراة تعتبر الاستعداد ما قبل الأخير ل"الفراعنة" قبل سفرهم إلى تاناناريف لمواجهة مدغشقر في 7 أيلول سبتمبر المقبل في ذهاب الدور الاول لتصفيات أمم أفريقيا 2004. ويعتمد المدير الفني للمنتخب محسن صالح على لاعبيه المحليين في مباراة "الوداع" وكذلك الأمر في المباراة أمام ليبيا في بورسعيد الثلثاء المقبل، وفي ضوئهما يقرر مدى حاجته إلى عدد من المحترفين للمباراة أمام مدغشقر، وسيكون اختياره محصورًا بين أحمد حسام من أياكس الهولندي وهاني رمزي من كايزر سلاوترن الالماني، وأحمد صلاح حسني من غنت البلجيكي. وكان منتخب مصر فاز وديًا، من دون محترفيه، في الاسكندرية على أثيوبيا 4-1 وعلى أوغندا 2-صفر، وظهر مهاجمه الجديد أحمد بلال بصورة ممتازة، وسجل ثلاثة أهداف. وطلبت إدارة الاهلي من صالح إعفاء لاعبه خالد بيبو من خوض المباراتين أمام السودان وليبيا، حتى يشفى كليًا ويتمكن من المشاركة مع فريقه ضد مازيمبي الكونغولي الجمعة المقبل في القاهرة في إطار دوري أبطال أفريقيا. كما يسعى مسؤولو الاهلي لإقناع صالح بخفض مدة مشاركات لاعبيهم مع المنتخب، لئلا يتعرضوا للاجهاد، خصوصًا أن لاعب الوسط حسام غالي شارك في 11 مباراة مع الاهلي والمنتخب الأول والمنتخب الاولمبي في غضون شهر واحد. وعاد سيد عبد الحفيظ إلى مران الاهلي أمس بعد غياب دام 45 يومًا بسبب جراحة في الركبة، ويتوقع أن يجد له مكانًا في تشكيلة فريقه لمباراة مازيمبي، خصوصًا أن أنصار الاهلي يعتبرونه الفأل الحسن الدائم في البطولات الافريقية. وكان الاهلي مهدداً بالخروج من المسابقة في الموسم الماضي خلال غيابه بداعي الاصابة أيضًا، وحين عاد سجل هدفين ثمينين في مرمى الترجي التونسي في المنزه وصن داونز الجنوب الأفريقي في جوهانسبورغ في مباراتي نصف النهائي، ثم النهائي وتعادل الاهلي فيهما 1-1. وهو أكمل ترتيباته لسفره إلى لومبومباشي لأداء مباراته الرابعة في البطولة الافريقية في 13 أيلول المقبل.