كيب كنافرال فلوريدا - رويترز - أطلقت شركة "لوكهيد مارتن" الاميركية بنجاح أحدث صواريخها من طراز "أطلس 5" أول من أمس في مهمة تؤذن ببزوغ عهد جديد من صواريخ الاطلاق الاميركية ثقيلة الحمولة المصممة لنقل الجيل المقبل من الاقمار الاصطناعية. واستثمرت "لوكهيد مارتن" أكثر من بليون دولار في هذا الصاروخ الذي انطلق حاملاً قمراً اصطناعياً أوروبياً للاتصالات في جو حار وأجواء صافية. وقالت جولي اندروز المتحدثة باسم "لوكهيد مارتن" ان الصاروخ انطلق في الموعد المقرر له في الساعة السادسة وخمس دقائق صباحاً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة 05:22 بتوقيت غرينيتش من قاعدة القوات الجوية الاميركية في كيب كنافرال في ولاية فلوريدا. وأضافت اندروز بعد انفصال الصاروخ عن القمر الصطناعي "يوتلسات هوتبيرد 6" بعد 31 دقيقة من انطلاق "أطلس 5" البالغ ارتفاعه 58 متراً: "حصلنا على اطلاق مثالي ناجح بصورة رائعة". وزادت "ان المهندسين سيراجعون البيانات كافة عقب عملية الاطلاق لكن فصل القول هو أن الرحلة جرت كما كان متوقعاً لها". ووضع "أطلس 5" على منصة الاطلاق قبل يوم من اطلاقه. وعادة ما تبقى الصواريخ غير المأهولة أسابيع ان لم يكن شهوراً على منصة الاطلاق استعداداً لاطلاقها. لكن سرعة الاعداد للاطلاق تعد احدى مزايا هذا الصاروخ الذي تعد "لوكهيد مارتن" عملاءها أنه يمكن نقله من مبنى تجميع مركبات الفضاء الى منصة الاطلاق قبل 12 ساعة فقط من اطلاقه. وتراهن "لوكهيد مارتن" أن بامكانها تقليص معوقات منصة الاطلاق بشكل ملحوظ، اذ يعني حدوث مشكلة في حمولة أو في صاروخ موجود بالفعل على المنصة حدوث تأخير للعملاء أيضاً. وصمم "أطلس 5" بحيث يقاوم الرياح الشديدة كما يمكن اطلاقه من منصة "نظيفة" تخلو من أبراج دعم الاطلاق الفولاذية التي بدأ استخدامها مع مستهل عصر الفضاء. وقال جون كاراس نائب رئيس "لوكهيد مارتن" لتطوير "أطلس 5" قبيل الاطلاق: "لدينا منتج يمكن الاعتماد عليه بصورة اكثر. انه قوي جداً".