طرابلس - قنا، ا ف ب - بدأت أمس في طرابلس اجتماعات الدورة العادية الثامنة للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء. وحضر الاجتماع وزراء الخارجية والمال والعدل ورؤساء وفود 18 بلداً عضواً في التجمع. وتُعقد الدورة برئاسة وزير الوحدة الافريقية الليبي علي عبدالسلام التريكي ويشارك فيها ايضاً الأمين العام لتجمع الساحل والصحراء محمد المدني الازهري. وأفيد ان الاجتماعات ستتناول خصوصاً الوضع السياسي والامني في المنطقة والوضع في جمهورية افريقيا الوسطى والسودان والصومال. وسيبحث الوزراء، بالاضافة الى ذلك، الوسائل الكفيلة بانشاء آلية لمنع النزاعات وادارتها وتسويتها، والسبل الكفيلة باقامة سوق مشتركة للمنتجات الزراعية الاساسية في فضاء تجمع الساحل والصحراء ومسألة انضمام دول اخرى الى التجمع. وقد يشارك الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الرئيس الحالي للتجمع، في الاجتماعات التي ستستمر يومين. وفي صوفيا، اعلنت الرئاسة البلغارية ان وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم سلم الاربعاء الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف دعوة من العقيد القذافي لزيارة ليبيا. واضافت انه عرض ايضاً امام الرئيس البلغاري مشاريع لتحديث استخراج النفط في ليبيا ومشاريع بنى تحتية يمكن ان تهم خبراء وشركات بلغارية. وتقول وزارة الاقتصاد البلغارية ان صوفيا تملك امتيازين للتنقيب عن النفط في ليبيا ينتهيان عام 2005 وترغب في تمديدهما. ويعمل نحو خمسة آلاف بلغاري في ليبيا. من جهة ثانية، اعلن شلقم تسيير رحلة جوية مباشرة بين صوفيا وطرابلس قبل نهاية الشهر الجاري ستقوم بها شركتان ليبية وبلغارية. وخلال الحقبة الشيوعية كانت ليبيا اهم شريك اقتصادي لبلغاريا من بين الدول النامية. وبينما كان التبادل التجاري بين البلدين يصل الى 364 مليون دولار عام 1990، انخفض الى بضعة ملايين دولارات خلال السنوات القليلة الماضية. وكان شلقم وصل الاربعاء الى بلغاريا في زيارة تستغرق يومين هي الاولى لوزير خارجية ليبي منذ سقوط الشيوعية عام 1989. وتحاكم ليبيا ستة بلغار، وهم خمس ممرضات وطبيب اضافة الى طبيب فلسطيني، بتهمة نقل فيروس الايدز الى 393 طفلاً ليبياً في مستشفى بنغازي شمال للاطفال. ويواجهون حكم الاعدام. وكانت محكمة الشعب الليبية حكمت في 17 شباط فبراير الماضي بعدم اختصاصها بالنظر في هذه القضية واحالت القضية الى النيابة. واعيد التحقيق في القضية في الثالث من حزيران يونيو. وبناء على اجراءات جديدة تقرر ان غرفة الاتهام في بنغازي ستبت في 26 آب اغسطس في ما اذا كانت ستحاكم البلغار الستة.