دبي - "الحياة" بدأ العد العكسي لحدث مارلبورو رالي الامارات الصحراوي، الجولة الأخيرة من بطولتي العالم للراليات الصحراوية والدراجات النارية والمقرر من 28 تشرين الأول أكتوبر و2 تشرين الثاني نوفمبر. وأعلن البطل الاماراتي محمد بن سليم، حامل لقب بطولة الشرق الاوسط للراليات 13 مرة على تحضيرات الرالي الذي سينطلق من كورنيش أبو ظبي اعتماد المسار ذاته في العام الماضي، "ولكننا نتطلع الى أن نقدم تحسينات اضافية على الصعيد التنظيمي عموماً". وتحدد المقر العام للرالي فندق حياة ريجنسي الذي سيحتضن منافسات مرحلة استعراضية خاصة بالمشاهدين ستحدد ترتيب انطلاق المشاركين. أما نقطة التجمع فستكون بالقرب من فندق ليوا، في عمق صحراء الربع الخالي، وهي محاطة بالتلال الرملية الذهبية والمميزة بسحر الصحراء العربية. وقال بن سليم: "نفتخر، على رغم احداث 11 أيلول سبتمبر، بأننا استطعنا تنظيم الرالي في العام الماضي، وأثبتنا بالتالي ان الرياضة عموماً يجب ألا تتأثر بالمستجدات السياسية ويجب عليها ان تجمع الناس جميعهم على اختلاف جنسياتهم أو معتقداتهم". وأضاف بن سليم: "لقد تلقينا حتى الآن طلبات مشاركة عدة من فرنسا والمانيا ونسعى للمرة الاولى الى استضافة فريق أو اثنين جدد من الفرق المصنعة للمشاركة في بطولة العالم، ومن بينها ميتسوبيشي التي ستستعين بالنسخة الجديدة والمطورة من سيارة باجيرو التي تتناسب مع كل الأرضيات في الرالي". يُشار الى ان اللجنة المنظمة للرالي عينت أخيراً جون سبيلر منسقاً عاماً للرالي، والذي يعتبر احد أنجح الملاحين في تاريخ بطولة الشرق الأوسط. ويأمل سبيلر ان يساهم في رفع مستوى هذا الرالي وجذب المزيد من المتفرجين محلياً وعالمياً. سيد الصحراء من جهة اخرى، يجدد "الثعلب" الفرنسي جان لوي شليسر، حامل اللقب في الاعوام الثلاثة الماضية تحديه في هذا الرالي، وهو ولد في 12 ايلول سبتمبر عام 1948 في مدينة نانسي، لكنه ترعرع في المغرب حيث عمل والده مهندساً زراعياً. وورث عدوى عشق رياضة السيارات من عمه جو الذي خاض غمار المنافسات في الستينات من القرن الماضي. وكانت بداية المشوار الرياضي لشليسر في الدراجات الهوائية ثم الدراجات النارية، لينتقل بعدها الى السيارات حيث تلقى دعماً ومساعدة من غي ليجييه، احد الاصدقاء المقربين لعمه جو الذي توفي في حادث مؤسف. وفي بداية الستينات عاد شليسر الى فرنسا للدراسة وإنهاء الخدمة العسكرية، وانتسب الى مدرسة لومان لقيادة السيارات وتدرج الى بطولة الفورمولا 3 الفرنسية في فريق بطل العالم السابق للفوورمولا واحد اربع مرات الفرنسي آلان بروست، ثم شارك في سباق لومان الشهير ولكنه لم يوفق في احراز النتائج الجيدة الا في عام 1981، حين حل ثانياً مع جاكي هاران على متن سيارة روندو. وانتقل شليسر للمشاركة في بطولة فرنسا للسيارات السياحية ثم بطولة العالم للسيارات الرياضية إلى أن تهيأت له فرصة المشاركة مع فريق ويليامس جود في بطولة العالم للفورمولا واحد عام 1988 حيث حل بدلاً من البطل البريطاني المصاب نايجل مانسيل في جائزة ايطاليا الكبرى واحتفظ فريق ويليامس بخدماته للقيام بالتجارب على سياراته. وابتسم الحظ لشليسر مع البطولات العالمية في مرحلة متأخرة من عمره وتحديداً عام 1989 بعد فوزه ببطولة العالم للسيارات الرياضية اثر احرازه خمسة انتصارات على متن سيارة ساوبر مرسيدس. أما عام 1990 فجدد شليسر فوزه بالبطولة بعدما حصد ستة انتصارات. ونفذ شليسر اجراء التغيير في عام 1992بانتقاله للمشاركة في بطولة العالم للراليات الصحراوية على متن سيارة باغي من تحضيره، وأسس في العام التالي فريقاً يحمل اسمه، ضم لاحقاً سائقين دوليين بارزين كثيرين اهمهم الالمانية يوتا كلاينشميدت، اول سيدة احرزت لقب رالي دكار الشهير العام الماضي. واكتسب جان لوي شليسر عاماً بعد عام خبرة كبيرة، وأحرز القاباً عدة في فئة الدفع الثنائي، لكن الانتصارات ظهرت في بداية عام 1998 حين حقق اول لقب عالمي في بطولة الراليات الصحراوية بعد فوزه بأربعة راليات هي: الباجا الايطالي ورالي تونس ورالي المغرب ورالي باجا الاسباني، في حين حقق المركز الثاني في رالي الامارات الصحراوي. واحتفظ شليسر باللقب في العام التالي مع احرازه خمسة انتصارات، من بينها رالي دكار ورالي الامارت الصحراوي. وكذلك في العام التالي 2000. وبات اول سائق يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في رالي الامارات الصحراوي 1999 و2000 و2001. يذكر ان سيارة رينو باغي التي يقوم شليسر بتحضيرها هي ذات دفع ثنائي وليست بدفع رباعي.