القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - سحب الجيش الاسرائيلي وحدات من المدفعية والدبابات منتشرة منذ شهرين قرب المقر العام للرئيس ياسر عرفات في رام الله، فيما شن منذ ليل الاربعاء - الخميس حملة اعتقالات طاولت 17 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط معلومات عن تهديد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بالانتقام لمقتل احد اعضائها في طوباس اول من امس. وسحب الجيش بعد ظهر امس آليات كانت متمركزة قرب "المقاطعة" مقر عرفات في رام الله، واخلت مبنى لوزارة الثقافة الفلسطينية يبعد نحو 300 متر عن مقر عرفات. ويتزامن تخفيف الانتشار الاسرائيلي مع اعلان رفع حظر التجول عن المدينة حتى هبوط الليل، علما ان الجيش ابقى على انتشاره المكثف حول المقر العام لدى رفع حظر التجول في مرات سابقة. من جهة اخرى، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان نحو 30 مستوطنة قمن صباح امس باحتلال بيت فلسطيني شمال رام الله. واضافت ان النساء صعدن الى سطح المبنى المطل على طريق يسلكها المستوطنون. وكان فلسطينيون اطلقوا منه في الخامس من آب اغسطس رصاصا على زوجين من المستوطنين وقتلوهما. وتابعت ان الشرطة نشرت تعزيزات حول المنزل بهدف اخلائه، من دون ان تشير الى ان كان فيه سكان. الى ذلك، افادت الاذاعة العسكرية ان الجيش اوقف ليل الاربعاء - الخميس 16 فلسطينيا يشتبه في قيامهم ب"نشاطات ارهابية" في جنين وقرب طولكرم شمال الضفة. وبثت الاذاعة الاسرائيلية معلومات ان "حماس" تهدد بتنفيذ عمليات انتقاما لمقتل ناصر جرار احد القادة العسكريين للحركة. وكان جرار 44 عاما قتل اول من امس في عملية اسرائيلية في طوباس في الضفة، قتل فيها ايضا فلسطيني آخر. واتهمت اسرائيل جرار بالتخطيط لعمليات واسعة النطاق تستهدف خصوصا مبنى كبيرا في منطقة تل ابيب بواسطة شاحنة مفخخة بطن من المتفجرات. وفقد ساقيه واحد ذراعيه في ايار مايو عام 2001 في محاولة لتنفيذ عملية انفجرت خلالها العبوة الناسفة عرضا. وقال بيان للجيش ان جرار "استأنف نشاطاته الارهابية اخيرا". وافاد شهود ان الجيش اعتقل امس هبة عطاري زوجة ابراهيم عطاري احد ناشطي "كتائب شهداء الاقصى" الذي تلاحقه اسرائيل. واوضحوا انها اعتقلت في منزلها في نابلس. اما في قطاع غزة، فاستشهد طفل في الخامسة من عمره واصيب جده ورجل آخر حاولا اسعافه برصاص الجيش في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي ان الطفل ايمن باسم فارس استشهد بعد ان اصيب برصاصة من العيار الثقيل في رأسه بعد ان فتحت دبابة اسرائيلية متمركزة في محيط مستوطنة "جاني طال" النار باتجاه منازل المواطنين قرب مخيم خان يونس. وأفاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش توغل في اراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية جنوب مدينة غزة واعتقل فلسطينيا، مضيفا ان "دبابة اسرائيلية يرافقها أكثر من مئة جندي توغلت صباحا مسافة كيلومترين في منطقة وادي غزة" جنوب مدينة غزة. وتابع ان "قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم في عدد من المنازل واعتقلت فلسطينيا واحداً على الاقل يدعى مبارك حسن ابو اسعيد قبل انسحابها من المنطقه". كما افاد شهود ان "دبابات اسرائيلية توغلت فجرا مسافة تزيد على مئة متر في منطقة شمال غربي خان يونس وسط اطلاق نار كثيف من رشاشاتها الثقيلة على منازل المواطنين"، إذ "قامت بعملية تجريف واسعة في اراض زراعية في المنطقة".