تدخل دورة الصداقة الدولية السادسة اليوم مرحلة كشف هوية الفريقين المتأهلين للنهائي المقرر بعد غد، وستكون مواجهات الدور نصف النهائي فرصة جيدة لرفع المستوى الفني للمنافسات مجددًا بعدما هبط في شكل كبير في بعض مواجهات الدور التمهيدي. وتجمع المباراة الاولى ماريتيمو البرتغالي، أول المجموعة الثانية، مع المنتخب السوري الذي حل ثانيًا في المجموعة الاولى. ويفتقد فريق ماريتيمو المغمور هالة النجومية ويعتبر أبرز عناصره عبدالستار صبري، جويل سانتانا، سيلف، سوزا، ريفلر، إلا أنه قدم أداءً جماعيًا فاعلاً خلا من تعقيدات الخطط التكتيكية الرصينة، وتحرر من ضغوط النتائج الجيدة كون مشاركته صبت في إطار استعداداته الموسمية. وطبق المدرب فينغادا خطة انتشار 4-4-2 تحولت إلى 3-4-3 في حالة الهجوم و5-3-2 في حالة الدفاع. وحافظ الفريق على أداء متوازن في مبارياته كلها مع سيطرة على وسط الميدان بالاعتماد على التمريرات القصيرة والاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة مع تركيز المبادرات الهجومية على عبدالستار وجويل في صنع الهجمة. واعتبر بطء بناء هجمات الفريق البرتغالي تكتيكًا إيجابيًا من أجل تعزيز السيطرة والاستحواذ على الكرة في وسط الملعب مع بروز نجوم الفريق في أدائهم المهاري الفردي وعدم الاحتكاك العنيف والاعتماد على اللعب السهل. كما أفاد الفريق من أسلوب فتح اللعب على الجناحين والاعتماد على الغزو الجانبي مع تمرير الكرات العرضية إلى قلبي الهجوم وزيادة التسديدات على المرمى. وعكس أداء ماريتيمو أيضًا سرعة الانتشار في الهجمات المرتدة والافادة من الكرات الثابتة ومحاولة تكرارها سواء في الركلات الركنية أو الحرة. وبدوره، قدم المنتخب السوري أداءً غير مقنع في هذه البطولة، على رغم استعداده المبكر، واعتمد على القوة البدنية لبلوغ الدور نصف النهائي، ووضح البطء في الاداء وتأهل بفارق هدفين عن الاستقلال. وارتكزت منهجية المدرب السوري جلال طالبي على التمريرات الطويلة إلى رأسي الحربة ماهر السيد وبشار سرور مع مساندة لاعبي الوسط أنس صاري ونهاد الحاج لهما، وطبق أسلوب دفاع المنطقة والارتداد بغالبية لاعبيه إلى الخلف مع مواصلة قوة الالتحام لاستخلاص الكرة. ونجح أسلوب عدم احتفاظ المنتخب السوري بالكرة ومحاولة التمرير الطويل في حالة الضغط الكثيف من الخصم في تعزيز فاعلية الهجمات المرتدة ما جعله يتغلب على منتخب عمان الاولمبي ومنتخب عسير. وفي المباراة الثانية يلتقي الاهلي، حامل اللقب، والذي تصدر المجموعة الاولى في إطار سعيه إلى بلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي، مع منتخب البحرين الاولمبي، ثاني المجموعة الثانية، والذي يحدوه أمل خوض المباراة النهائية ما سيشكل حافزًا جيدًا للاعبيه قبل مشاركتهم في منافسات دورة الالعاب الآسيوية المقررة الشهر المقبل في مدينة بوسان الكورية الجنوبية. وكان الاهلي حضر إلى البطولة بزخم إعلامي كبير واكب تعاقده مع المدرب ديمتري، لكن الواقع الفني للفريق لم يتغير عنه في عهدة المدرب السابق البلجيكي لوكا، بل هبط فنيًا، على رغم مشاركة غالبية العناصر الاساسية الاهلاوية في البطولة. واعتمد أسلوب لعب الاهلي على المبادرات الفردية لنجومه المخضرمين من أمثال القهوجي والشنيف وعبدالغني والشهري من أجل حسم نتائج المباريات لمصلحته من دون أي انضباط تكتيكي على الصعيد الجماعي، وتركزت المبادرات الهجومية على الجناحين شلية وعبدالغني، واعتمدت التحركات على التمريرات الطويلة والكرات العرضية. أما منتخب البحرين الاولمبي فعانى من مشكلة عدم الجهوزية البدنية والفنية، إلا إنه عوضهما بالحماسة واللعب بطريقة رجل لرجل في المنطقة الدفاعية، على رغم الميل إلى تطبيق مصيدة التسلل التي كاد يدفع ثمنها بالخروج من البطولة. وطبق المنتخب خطة الانتشار 4-4-2 تحولت إلى 5-4-1 في حالة الدفاع ومراقبة الخصم في شكل فردي مع الميل على غلق وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين بتواجد راشد الدوسري. واعتبر اللعب الهجومي المبني على تحركات الثنائي سلمان وجعفر نقطة القوة الابرز في أداء الفريق البحريني مع الاعتماد على الدور الدفاعي للثنائي فيصل والمشخص، وحنكة لاعبي خط الوسط نايف وحسين سلمان. شلية أكد قائد الاهلي الدولي محمد شلية حسن استعداد فريقه لتجاوز المنتخب البحريني، وقال: "المواجهة ستكون من العيار الثقيل لتواجد مجموعة من لاعبي الخبرة في الجانبين". ووصف شلية مباراة فريقه مع منتخب الدور نصف نهائي بأنها مواجهة بين المدربين ديمتري وسيدكا، "ما يمهد لطغيان التحديات التكتيكية على الناحية الفنية". ورفض شلية توقع نتيجة المباراة، وقال: "تحتم حساسية المباراة صعوبة التنبؤ بما سيفعله اللاعبون داخل المستطيل الاخضر، إلا أن الاكيد أن الاهلي سيكون الاقرب للوصول إلى النهائي في ظل الافضلية التي قدمها في الادوار التمهيدية، كما أن عامل الجمهور سيؤثر إيجابًا على المجموعة لو تواجد بكثافة". إلغاء ألغت إدارة الرياض نهائيًا فكرة التعاقد مع المدافع البرازيلي ريدينر سوزا الذي غادر إلى بلاده أول من أمس بعد التقرير التي تسلمته الادارة من المدير الفني خالد القروني استبعاد قررت اللجنة الفنية في البطولة استبعاد 11 حكمًا من قيادة الادوار النهائية من المسابقة، من بينهم في ظاهرة لافتة الحكم الدولي إبراهيم النفيسة وزميله ممدوح المرداس اللذين حازا على تقويم فني جيد من متابعي البطولة. في المقابل، أبقت اللجنة على الحكم الدولي معجب الدوسري الذي ارتكب أخطاء فادحة في مباراة ماريتيمو والاولمبي البحرين إلى جانب الحكام خليل جلال وعمر المهنا وعبدالرحمن العمري.