الرياض - "الحياة" - وقعت السعودية وكوريا الجنوبية أول من أمس في سيول اتفاقاً للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين، لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار في البلدين وتشجيع مبادرات القطاع الخاص لزيادة الاستثمارات المشتركة وتوسيع نطاقها. وقال وزير التجارة السعودي اسامة جعفر فقيه في بيان نقلتة "وكالة الانباء السعودية" إن الاتفاق يهدف الى الاستفادة من مجموعة الحوافز والتسهيلات المتوافرة لدى البلدين وتعزيز التعاون بين الشركات المتخصصة وايجاد بيئة ملائمة تساعد على نقل التقنية المتقدمة وتبادل الخبرات. وأشار الى ان الاتفاق يشتمل على ثلاث عشرة مادة تكفل تمتع الاستثمارات في البلدين بالحماية والامن والمعاملة الوطنية وحرية الادارة والتصرف والتسوية العادلة لقضايا الاستثمار. واوضح ان اجتماعات اللجنة السعودية - الكورية المشتركة تناولت قطاعات عدة في مقدمها التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مؤكداً عزم البلدين على مواصلة الجهود لتنمية وزيادة التبادل التجاري وتكثيف الجهود الرامية الى اقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين والاسهام في نقل التقنية المتقدمة والخبرات لدى البلدين. وذكر انه تمخض عن اجتماعات رجال الاعمال في البلدين اتفاق مبدئي لتكثيف الاتصالات من اجل اقامة عروض للمشاريع المرشحة للاستثمار في السعودية، مشيراً الى ان كوريا تحتل المرتبة الثالثة فى ترتيب الدول المستوردة للصادرات السعودية وتأتي في الترتيب الثامن في ما يتعلق بالواردات. واشاد بالتعاون القائم بين البلدين في المجال العلمي، لافتاً الى ان هناك تعاوناً بين الجامعات من خلال تبادل الخبرات والابحاث والدراسات والزيارات بين اساتذة الجامعات، اضافة الى التعاون الفني في مجال العلوم والتكنولوجيا والمواصفات والمقاييس وتحلية المياه ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها وفي مجال النقل الجوي وفي مجال الرياضة والشباب. وبين فقية ان اتفاق تجنب الازدواج الضريبي على الناقلات الوطنية بين البلدين محل دراسة في الوقت الحاضر من الجانب الكوري.