الناصرة - "الحياة" - أكدت نتائج استطلاع جديد للرأي نشرتها صحيفة "معاريف" أمس اتساع انتشار الخطاب اليميني المتطرف في الشارع الإسرائيلي المدعوم بشحن إعلامي ضد العرب والفلسطينيين ودعم لسياسة رئيس الحكومة ارييل شارون في استخدام البطش إلى أقصاه، ما يضمن تعاظم شعبيته. وأيدت غالبية لا بأس بها كم أفواه الصحافيين ومنتقدي سياسة شارون، مما دفع أحد المعلقين إلى القول إن "الأمر يبدأ بكم الأفواه وحدوده جهنم في ما بعد". وأعلن 65 في المئة من الإسرائيليين انهم راضون عن أداء شارون بشكل عام مقابل 30 في المئة غير راضين. وأشارت الصحيفة إلى أن مرد تعاظم شعبيته هو العملية العسكرية المتواصلة ضد الفلسطينيين والشعور بأن أمن الإسرائيليين قد تحسن. ورفض 75 في المئة منهم اعتبار التدمير والقتل في مخيم جنين مجزرة 20 في المئة اعتبروها كذلك، لكن غالبيتهم غير راضين. وأيد 60 في المئة أن عملية اقتحام مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله والقبض على قاتلي الوزير رحبعام زئيفي. ودعم 51 في المئة إعلان شارون عدم اجراء نقاش حول اخلاء مستوطنات على رغم أن غالبية الإسرائيليين ترى فيها عبئاً أمنياً ومالياً. وأكدت النتائج الانهيار شبه التام لحزب "العمل"، وإمكان عدم فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة بأكثر من عشرة مقاعد يتمثل اليوم ب24 مقعداً. وقال 54 في المئة من الإسرائيليين إنهم يفضلون شارون رئيساً للحكومة على زعيم "العمل" وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر أيده 15 في المئة. ولفت المعلق السياسي في الصحيفة حيمي شليف إلى تأييد 48 في المئة من الإسرائيليين كم أفواه الصحافيين "اليساريين" الذين يعارضون سياسة الحكومة وينتقدون عدوانها العسكري المعروف بعملية "الجدار الواقي". وقال 58 في المئة إن هذه الانتقادات تمس أمن الدولة، فيما قال 34 في المئة إنها تعزز الديموقراطية.