تلقى رئىس "ميثاق المعروفيين الأحرار" من دروز فلسطين المحامي سعيد نفاع المقيم في قرية بيت جن في الجليل الأعى رسالة تهديد مجهولة المصدر، تعتبر "الأقليات خطراً على الدولة الاسرائىلية وتدعوهم الى مغادرتها". ويشغل نفاع منصب رئىس "ميثاق المعروفيين الأحرار" الداعي الى رفض تجنيد الدروز الالزامي في الجيش الاسرائيلي، بحسب ما أوضح ل"الحياة" أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض. وجاء في الرسالة التي بعث بها نفاع بالفاكس الى الأمانة العامة ل"التقدمي" التي وزعتها في بيروت: "حضرة المحامي سعيد نفاع المحترم، قرية بيت جن - الجليل الأعلى، تحية واحترام. أكتب لحضرتك هذه الرسالة، بصفتك شاباً قومياً عربياً اجتمعت مع السيد وليد جنبلاط في الأردن وتعارض التجنيد الاجباري لأبناء الطائفة الدرزية العربية في - اسرائىل - أقول لك: انك، وابناء طائفتك الدرزية العربية، وأبناء الأقليات التي تنتمي اليها تشكلون "طابوراً خامساً" في دولة اسرائىل اليهودية، وتشكلون خطراً على أمن الدولة ليس أقل من الخطر الذي تشكله جماعات "فتح" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"حزب الله" في جنوبلبنان، وعلى هذا يجب عليكم مغادرة البلاد على النحو الآتي: المسلمون والبدو والشركس الى الأردن، والمسيحيون الى لبنان، والدروز الى جبل الدروز في سورية، وان تتركوا دولة اسرائيل للشعب اليهودي، لكم الشتات وجمع الشمل في جميع انحاء المعمورة". وأضافت الرسالة: "يجب ان تقام دولتان في الديار المقدسة: دولة يهودية من البحر الى النهر الأردن، وعاصمتها القدس الموحدة الكاملة تحت السيادة الاسرائيلية، ودولة شرق الأردن وعاصمتها عمان تضم الأردنيينوالفلسطينيين واللاجئين الفلسطينيين وعرب اسرائىل، لأن هناك عشرين دولة عربية تستوعب ملايين اللاجئين والسكان والمواطنين في حين لا يوجد سوى دولة يهودية واحدة هي دولة اسرائيل، وعلى هذا يجب عليكم شد احزمتكم وملء حقائبكم بأثاثكم والرحيل عن الديار اليهودية ودولة اسرائيل، فهيا الى الرحيل من دون رجعة". وتضمن البيان اشارة الى ان الرسالة وزعت على رئىس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون وبعض الوزراء اليمينيين، والرئاسة الروحية في الطائفة الدرزية العربية، وأعضاء الكنيست غير اليهود، وبعض رؤساء البلديات والسلطات المحلية العربية والدرزية في البلاد العربية.