اندلع ظهرأمس حريق هائل في مبنى مركز تلفزيون مكةالمكرمة، قضى على جل محتوياته وتجهيزاته. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تلقت بلاغاً في الثانية والنصف ظهراً عن اندلاع حريق في مركز تلفزيون مكةالمكرمة بمقره في حي الزاهر، وعلى الفور هرعت إلى الموقع عشر فرق تابعة لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تنوعت اختصاصاتها ومهماتها، وأخذت في مكافحة الحريق وحاصرته من دون انتشاره ونشوبه في المبنى الجديد للتلفزيون، وكان الحريق اندلع في المبنى إبان مواصلة الموظفين لأعمالهم داخل مقر التلفزيون. وبدأ الحريق في سقف إحدى الغرف وانتشر إلى بقية المقر «غرف مسقوفة بها هناغر حديدية وأسقف مغلقة من الورق» ساهمت مكوناته في سرعة انتشار النيران واشتعال مكوناته. حيث شوهدت ألسنة اللهب من مناطق بعيدة في مكة. وكشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن الهزاع أن الحريق أتى على كامل تجهيزات «إستديوهات» التصوير، وأجهزة المونتاج، والكاميرات، إضافة إلى المكاتب الإدارية. « من دون أن تطاول ألسنة اللهب أياً من أشرطة مكتبة التلفزيون التي لم تصلها النيران، كما سلمت المستودعات وعربة النقل الخارجي أيضاً، ولم تمس بأي ضرر». وشهد مقر مبنى التلفزيون أمس حركة دؤوبة بعد أن شاركت جميع الجهات الأمنية «شرطة ومرور العاصمة المقدسة، والدوريات الأمنية، وجمعية الهلال الأحمر». كما ساهمت أكثر من 15 ناقلة مياه خاصة في مسانده فرق الدفاع المدني في عملية إطفاء الحريق الذي قدرت خسائره بقرابة عشرة ملايين ريال. وتابع مدير مركز تلفزيون مكةالمكرمة الزميل علي الاقبالي أعمال مكافحة الحريق حيث تواجد في المكتب لحظة اندلاع ألسنة اللهب. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب الحريق وحصر الخسائر الناجمة عنه.