سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدبابات تقصف مقر محافظة نابلس والسلطة تتهم اسرائيل بمواصلة "عدوانها الهمجي" . عودة الاحتلال الى 11 قرية في قضاء جنين وفلسطينيان ينجوان بعد اسبوع تحت الانقاض
بعد تراخي الضغط الاميركي على الحكومة الاسرائيلية، نفذ الجيش الاسرائيلي توغلات جديدة في قضاء جنين حيث أعاد احتلال 11 قرية، فيما واصل عمال الاغاثة انتشال الجرحى والجثث من تحت انقاض المنازل التي هدمت فوق رؤوس اصحابها خلال المعارك الاخيرة في البلدة القديمة في نابلس ومخيم جنين، وعلم ان فلسطينيين انتشلا احياء بعد بقائهما تحت الانقاض مدة اسبوع. في غضون ذلك، اتهمت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بأنها مصممة على مواصلة "عدوانها الهمجي والارهابي" ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته الرسمية. جنين، نابلس، الخليل، غزة - أ ف ب - أفاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اعاد احتلال قرى في قضاء جنين تخضع للسلطة الفلسطينية، هي عرابه واليامون وكفرراعي وفحمه وبرقين والهاشمية وكفرقود والعرقة وكفردان واليامون والفارعة. واضاف ان "عشرات الدبابات وناقلات الجند والجرافات العسكرية دخلت هذه القرى وفرضت عليها نظام حظر التجول"، فيما احتل الجيش "عددا من المنازل وحوّل بعضها الى ثكنات عسكرية وتمركز على اسطحها، واجرى تفتيشا دقيقا للبيوت". وفي مدينة نابلس القريبة، افاد مصدر طبي ان فلسطينييْن انتشلا احياء بعد بقائهما تحت انقاض منزلهما سبعة ايام. واضاف ان رجلا 25 عاما انتشل مع زوجته من تحت الانقاض ونقلا الى مستشفى الرشيدية في نابلس حيث لا يبدو ان حياتهما في خطر. كما انتشل رجال الانقاذ فجر امس جثث امرأة حامل وثلاثة من اولادها ووالدها وامرأتين من العائلة نفسها، فيما انتشلت جثة رب العائلة الجمعة. وفي نابلس ايضا، افاد شهود ان الجيش طوق مبنى المحافظة وطلب من الموجودين داخله الاستسلام قبل ان يقصفه ما ادى الى اصابته باضرار جسيمة. في غضون ذلك، انسحب الجيش امس من بلدة الظاهرية التي يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني جنوب الضفة، وقتل اثناء عملية الانسحاب الفلسطيني اسكندر سحادة 55 عاما برصاص الجيش عندما كان يتابع الانسحاب من سطح منزله. وفي بيت جالا القريبة، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الجيش اطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع ورصاص مغلف بالمطاط على سكان البلدة القريبة من بيت لحم، ما ادى الى اصابة 15 فلسطينيا. واضافت ان سكان البلدة خرجوا من بيوتهم بعد ان علموا ان الجيش رفع نظام حظر التجول لمدة اربع ساعات للشراء حاجاتهم. لكنهم فوجئوا وهم يتسوقون باطلاق الجيش عيارات مطاط والغاز المسيل للدموع. واوضحت المصادر ان "14 فلسطينيا نقلوا الى مستشفى بيت جالا بينهم اربعة اصيبوا بعيارات مطاطية بينما اصيب احد عشر آخرين بالاختناق من الغاز". القيادة الفلسطينية وقالت القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي الارهابي وحكومة شارون النازية مصممة على مواصلة عدوانها الهمجي والارهابي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته الرسمية". واضافت ان حكومة شارون "لم توقف المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال والتدمير للبنية التحتية الفلسطينية والاعتقالات لكوادرنا السياسية والشعبية والامنية". ورأت ان ذلك يشكل "ارهابا دوليا مخالفا لجميع الشرائع الدينية والمدنية والحقوقية والقرارات الدولية" وان الحملة الاسرائيلية التي تجري "في ظل خرق فاضح لحقوق الانسان" تشكل "محاولة يائسة لكسر صمود الشعب الفلسطيني وثباته المنقطع النظير في الدفاع عن مقدساته المسيحية والاسلامية". واكد البيان ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي الارهابي ما تزال مستمرة في عمليات الاعتقال الجماعية والوحشية لابناء شعبنا في نابلس وجنين وما حولهما من القرى والمخيمات وتواصل قصفها المدفعي ورمايات الرشاشات الثقيلة على منازل ابناء شعبنا التي تتعرض لحملة مداهمة نازية". واتهمت القيادة "قوات الاحتلال الهمجي بحرق وتدمير المؤسسات الشعبية والرسمية والمنازل بالعبوات الناسفة والمتفجرات بعد سرقة محتوياتها ومواصلة لقطع التيار الكهربائي والمياه عن نابلس وجنين". كما اكدت انها "تمنع وصول المواد الطبية والتموينية للمدينتين وللمستشفيات"، مضيفة ان "القوات النازية الاسرائيلية اقدمت صباحا على تدمير وزارة الزراعة في رام الله تدميرا كاملا بنسفها بالمتفجرات واقتحمت حرم جامعة بير زيت وسكن الطلاب الذين تعرضوا لعمليات البطش والتفتيش والاهانات". واشار الى "اعتقال العديد منهم وترحيلهم الى معسكرات الاعتقال النازية الجديدة". واوضحت القيادة ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي النازي وحكومته الارهابية لم تذعن للنداءات" التي وجهها الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية كولن باول واللجنة الرباعية، بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية.