بغداد، بروكسل - "الحياة"، أ ف ب - يغادر بروكسل اليوم الى العراق نحو 120 "مفتشا للسلام"، بينهم اعضاء في مجلس الشيوخ واطباء من بلجيكا اضافة الى جنود فرنسيين وبريطانيين سابقين شاركوا في حرب الخليج في "مهمة تحقيق وشهادة". وقالت الطبيبة كوليت مولارت احدى المشاركات في الرحلة: "ستكون مهمة مفتشي السلام التحقيق والشهادة في شأن المخاطر الحربية التى تتهدد هذا البلد ودرس آثار الاسلحة التى تحتوي على اليورانيوم وانعكاسات الحظر على صحة العراقيين وحياتهم اليومية"، مشيرة الى ان الوفد سيلتقي نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. وتضم البعثة التى تنطلق من بروكسل عبر امستردام الى دمشقفبغداد، 91 عضوا من 16 بلدا ينضم اليهم في بغداد 30 شخصا من اصل جزائري. وتستمر مهمة البعثة اسبوعين. وهي تضم العديد من الشخصيات السياسية البلجيكية، بينها عضوا مجلس الشيوخ الاشتراكيان صفية بواركة وجان كورنيل اضافة الى النائبة الاوروبية فيرونيك دو كايزر. وفي عداد الوفد ايضا عسكريان سابقان في حرب الخليج احدهما الفرنسي نوربرت سيميون الذي يناضل من اجل اعتراف العالم بامراض نجمت عن حرب الخليج وحرب البلقان، وصحافيون واساتذة جامعات وكتاب وممثلو منظمات غير حكومية اضافة الى خبراء في الاسلحة. وتأتي هذه الرحلة بمبادرة من جمعية "اس. او. اس. اطفال العراقوبلجيكا" بالتعاون مع منظمة هولندية مماثلة وجمعيات للصداقة مع العراق في هولنداوبلجيكا و"اطباء للعالم الثالث". وفي بغداد، أكد العراق انه غير قادر، بجهده الوطني وامكاناته المحلية، على ازالة آثار التلوث باليورانيوم المنضب الذي اكتشف في مناطق عدة من العراق آخرها منطقة النخيب جنوب. وقال مدير دائرة حماية وتحسين البيئة العراقية كفاح النعيمي ان بلاده تتطلع بجدية الى الدور الذي يمكن ان تلعبه المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال. وأضاف ان البحوث التي أجرتها الدوائر العراقية المعنية أكدت تلوث المياه باليورانيوم. وكان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري وجه رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اتهم فيها الولاياتالمتحدة وبريطانيا بارتكاب جريمة ابادة جماعية بحق الشعب العراقي جراء تلوث بيئة العراق نتيجة استخدامهما اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج الثانية.