في الوقت الذي تحاول فيه خطوط الطيران تقليص خطوطها وترشيد الانفاق فيها تسعى شركة "الطيران العماني" الى كسب أرضيات جديدة لتخرج من نطاق شركات الطيران الناشئة الى اخرى فاعلة لا تكتفي فقط بخطوط الطيران الداخلية وانما تؤسس لنفسها وجوداً دولياً. وفي هذا الاطار، أعلن "الطيران العماني" نيته تسيير خمسة خطوط جديدة الى لندن والقاهرة وبانكوك وكراتشي وكوالالمبور قبل نهاية السنة. ومن أجل هذا الغرض ستقوم الشركة خلال الشهور الأربعة المقبلة باستئجار ثلاث طائرات جديدة من نوع "ايرباص ايه 330" أو "بوينغ 767" لخدمة خطوطها الجديدة في اوروبا وشرق آسيا. وفي حزيران يونيو المقبل ستدشن خط بيروت عن طريق دولة الامارات العربية المتحدة وبعد قيام سلطات الطيران المدني في السلطنة ولبنان بالتوقيع على اتفاق للنقل الجوي. كما سيقوم "الطيران العماني" في تموز يوليو المقبل بتدشين ثلاث رحلات في الاسبوع الى شرق افريقيا يتم فيها ربط جزيرة زنجبار مع ممباسا في كينيا. وسيتسلم "الطيران العماني" خلال الشهرين المقبلين الطائرتين الثالثة والرابعة من فئة "بوينغ 700 - 737" من أصل الخمس طائرات التي وقع "الطيران العماني" اتفاقاً لشرائها مع شركة "بوينغ" عام 2001، علماً ان أول طائرة من هذه الدفعة دخلت الخدمة في كانون الأول ديسمبر الماضي. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن البوسعيدي الى ان الطائرات التي انضمت وستنضم الى الأسطول، مملوكة أو مستأجرة، هي طائرات جديدة بمواصفات تتفق مع متطلبات "الطيران العماني"، مشيراً الى أن الشركة تعكف حالياً على اتخاذ خطوات لترشيد الانفاق وتتخلص بذلك من التكاليف الزائدة من دون المساس بالكفاءة ومستوى الخدمة، ولتحسين مقدرتها التنافسية في المستقبل. ومن أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالكفاءة والمنافسة، اعلنت الشركة انها تنوي استثمار مليون ريال عماني لادخال أحدث تقنيات الكومبيوتر لربط جميع عملياتها، ما يقلل من الكلفة ويرتقي بمستوى العاملين ودقة التعامل مع الزبائن. ويتوقع المسؤولون في الشركة اقبالاً سياحياً على عُمان خلال الصيف المقبل، وفي شكل خاص على محافظة ظفار التي تشهد ما يسمى بموسم الخريف. ويدرس مجلس الإدارة حملة خاصة خلال "مهرجان الخريف المقبل" الذي سيقام في عاصمة المحافظة مدينة صلالة، نظراً الى توقع اقبال سياحي قوي من منطقة الخليج في ظل تكاثر المضايقات المستمرة للعرب في غالبية دول العالم.