قالت مصادر في المعارضة العراقية ل"الحياة" إن زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني وصل مساء أمس إلى دمشق براً عبر الحدود السورية - العراقية، في زيارة تستمر خمسة أيام يجتمع خلالها مع الرئيس بشار الأسد ونائبه عبدالحليم خدام والأمين العام المساعد لحزب "البعث" عبدالله الأحمر وعدد من مسؤولي المعارضة العراقية. وأوضحت أن بارزاني سينتقل بعدها إلى واشنطن بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأميركية لبحث الملف العراقي بعد المحادثات التي أجراها وفد أميركي ضم مساعد وزير الخارجية ريان كروكر ومسؤول الخليج في الخارجية ديفيد بيرس مع بارزاني في شمال العراق ل"تسليمه أجوبة صريحة على عدد من الأسئلة أثارها مع واشنطن". وتتزامن زيارة بارزاني إلى العاصمة الأميركية مع وجود برهم صالح رئيس "حكومة اقليم كردستان" في المناطق الواقعة تحت سيطرة "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني، وذلك بعد أيام على تعرضه لمحاولة اغتيال. وأوضحت المصادر أن المحادثات الأميركية مع بارزاني وطالباني استهدفت "تعزيز المصالحة بين الطرفين والعمل على تفعيل تنفيذ اتفاق القرار 986 المتعلق بمذكرة التفاهم النفط مقابل الغذاء، في ضوء الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية كولن باول إلى بارزاني وطالباني، وتعهد فيها بحماية المنطقة الكردية وحصتهما وعائدات برنامج "النفط مقابل الغذاء" والحرص على وحدة العراق وإقامة نظام ديموقراطي برلماني يمثل جميع العراقيين: الكرد والعرب". وكان طالباني أجرى في منتصف الشهر الماضي محادثات مع الأسد وخدام والأحمر خلال زيارة قام بها إلى دمشق.