واشنطن - أ ف ب - نشرت صحيفة "كريستشيان سيانس مونيتور" الاميركية امس، ان المعلومات غير الكافية للحلفاء الذين لم يتم اختيارهم في شكل جيد، إضافة الى التكتيك الذي يلفه الغموض، بددت فرص القبض على اسامة بن لادن ومسؤولي شبكة "القاعدة". وشرحت الصحيفة في مقال مفصل كيف تمكن بن لادن من الانتقال داخل افغانستان من جلال آباد الى منطقة تورا بورا الجبلية على متن سيارة ذات دفع رباعي. واشارت الى ان دفع اموال الى مسؤولين محليين في افغانستان، ساعد ايضاً في تسهيل فراره. وذكرت ان عدداً من زعماء الحرب الذين كلفهم الاميركيون مهاجمة جبال تورا بورا لجأوا الى ترتيبات سمحت للمقاتلين الاسلاميين بالفرار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول الاستخبارات الافغاني المكلف مراقبة شرق افغانستان بير بخش برديوال، ان آلاف الجنود الباكستانيين الذين جرى نشرهم على الحدود الباكستانية - الافغانية في العاشر من كانون الاول ديسمبر الماضي، لم يقوموا بعملهم كما يجب. وأشارت الى ان المسؤول الافغاني اعرب عن ذهوله ابان الحملة بعدما علم ان الاميركيين لم يلتفتوا الى مراقبة الطرقات كوسيلة يمكن لعناصر "القاعدة" استخدامها كما لم يقوموا بسدها بعناصر من المشاة. وقال اخيراً ان "الحدود مع باكستان كانت عاملاً حاسماً، لكن احداً لم يلتفت اليها".