يشهد الوطن المبارك ذكرى مجيدة، تتمثل في اليوم الوطني لقيام وتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «طيب الله ثراه»، وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة؛ حري بنا جميعاً، أن نقف في هذه الذكرى الخالدة؛ وقفة تأمل واستشراف، نستعيد من خلالها، أبعاد رحلة التوحيد، ودلالات المنجز الوطني، وفي الوقت ذاته، نستشرف المقبل من الأيام، بروح وطنية وثابة، نستلهم لها الرؤى الثاقبة للقيادة الرشيدة نحو مواصلة مسيرة الازدهار والتنمية المستدامة. إننا إذ نستذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز، مراحل البناء الوطني، ومسيرة الازدهار المجتمعي، عبر الحقب التاريخية المتوالية، وصولاً إلى مرحلة الملك المجدد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يشهد الوطن في عهده الزاهر انجازات تاريخية كبرى، واستثمارات وطنية عملاقة، وفق تخطيط تنموي حكيم، اتسم بالتوازن والشمولية. نعم، 81 عاماً حفلت بالإنجازات الوطنية البارزة، على يد أبناء الملك الموحد، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اتسم عهد الزاهر، بانجازات وطنية كبرى، شكلت علامة فارقة في رحلة البناء والنمو الكبير. فقد اتسم عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بملامح رئيسة، أبرزها ضخامة الانفاق على الوطن والاستثمار الكبير في المواطن، وكذلك ضخامة المشاريع الاستثمارية وتنوعها، لجهة البنى التحتية والمشاريع الاستراتيجية والخدمية التي تدعم رفاهية المواطن السعودي، خصوصاً في القطاعات الحيوية، وفي هذا السياق، فإن قطاعي المياه والمعالجة البيئية، وهما قطاعان حيويان في المنظومة الاستراتيجية للبنى التحتية والخدماتية في المملكة، شهدا دعماً واهتماماً كبيرين من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ يتضح من المشاريع المعتمدة لهذا القطاع أن أولوية القيادة نحو الانفاق على القطاعات الحيوية، تمحورت في تأسيس وتطوير البني التحتية، ورفع كفاءة الاداء، وزيادة فرص العمل والتشغيل الأمثل للقطاعات الحيوية، ما يعكس الرؤية الملكية الاستراتيجية، نحو هذا الوطن وأهله. فخلال الفترة الماضية، تم تحقيق إنجازات قياسية في قطاعي المياه والصرف الصحي، شملت زيادة الضخ المائي وتحسين إدارة الطلب على المياه وتعزيز المصادر المائية، في المدن المستهدفة بالتخصيص، وكذلك رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات معالجة الصرف الصحي إلى معدلات غير مسبوقة، وإطلاق حزمة من المشاريع الحيوية التي ستسهم إن شاء الله في استكمال بناء منظومات المياه والصرف الصحي، وتحديث وتطوير خدمات هذا القطاع الحيوي، وذلك لتحقيق أهداف الخطط التنموية، وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وطموحات أبناء الشعب السعودي النبيل، نحو خدمات حضارية ومتقدمة في هذا القطاع الاستراتيجي. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، يشرفني نيابة عن منسوبي شركة المياه الوطنية، أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بصادق الوفاء والولاء بمناسبة اليوم الوطني، سائلاً المولى عز وجل أن يكلأ هذا الوطن المبارك بعنايته ورعايته، وأن يديم عليه أمنه واستقراره، في ظل قيادتنا الرشيدة. الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية