لندن - "الحياة" - اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان العراق قد يتمكن من صنع سلاح نووي بدائي في غضون خمسة اعوام إذا لم تتم مراقبة برامج تسليحه ووقفها في الحال. وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر أمس ان هذا التحذير ورد في وثيقة أعدت قبل الاجتماع المغلق الذي عقد مساء أول من امس بين وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وحوالي خمسين نائباً من حزب العمال الحاكم. وتعرض سترو الى سيل من الأسئلة تعبر عن قلق النواب البريطانيين من الموقف المتشدد للرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشأن العراق. وكانت صحف بريطانيا تحدثت عن تهديد عدد من الوزراء بتقديم استقالاتهم اذا ما تورطت حكومة توني بلير في حرب ضد العراق. وجاء في الوثيقة التي اوردتها الصحيفة "في حال عدم وقف برنامج العراق لتطوير الأسلحة فانه قد يتمكن مجدداً، وفي وقت سريع جداً، من تطوير قدرة هجومية كيماوية وبيولوجية، وقد يصنع سلاحا نووياً بدائياً في غضون حوالي خمس سنوات". ولفتت الى انه "من دون الضوابط التي وضعت في الماضي لكان العراقيون صنعوا سلاحاً نووياً". ومع ذلك ذكرت الوثيقة انه لا توجد أدلة قاطعة على امتلاك النظام العراقي حالياً أسلحة دمار شامل، مشيرة الى ان هذه الأسلحة مخبأة لأن مفتشي الأسلحة لم يستطيعوا تحديد مصير آلاف الأطنان من المواد كانت تستخدم في صنع أسلحة كيماوية. وركزت الوثيقة على "التهديد الذي يشكله نظام صدام حسين على شعبه وجيرانه"، مشيرة الى العراق لم يطبق بشكل كامل قرارات مجلس الأمن التسعة الخاصة بمراقبة أسلحته. وفي رده على أسئلة النواب عن استعداد بريطانيا لعمل عسكري ضد العراق قال سترو: "علمتنا التجارب عدم استبعاد أي خيار"، مؤكداً ان الحكومة لم تتخذ بعد قراراً بفتح جبهة جديدة على الارهاب، معرباً عن رغبته في استكشاف حلول ديبلوماسية أولاً.