اظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية ان دول الاتحاد السوفياتي السابق وانغولا وسلطنة عُمان لم تخفض انتاجها كما التزمت مع منظمة "اوبك" بل زاد بعضها انتاجه في كانون الثاني يناير الماضي على حساب خفوضات المنظمة. لندن - رويترز - اعلنت وكالة الطاقة الدولية امس انها خفضت توقعاتها للطلب الدولي على النفط في الربع الاول من السنة بمقدار 200 الف برميل يومياً الى 76.4 مليون برميل يومياً. وجاء في تقريرها الشهري عن سوق النفط انها خفضت تقديرها لحجم النمو في الطلب الدولي سنة 2002 باكمله بمقدار 60 الف برميل يومياً الى 500 الف برميل يومياً. واستندت الوكالة في خفض التوقعات الى ارتفاع درجات الحرارة على غير المعتاد في كانون الثاني ما كان عاملاً في خفض الطلب في أسواق رئيسية للنفط. وقالت الوكالة، التي تمثل 25 دولة صناعية مستهلكة للنفط، ان اجمالي مخزون النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض 830 الف برميل يومياً اي 26 مليون برميل اجمالاً الى 2.621 بليون برميل في كانون الاول ديسمبر من العام الماضي اي أعلى من متوسط المخزون في الاعوام الخمسة الماضية. وقفزت الصادرات الصافية من النفط الخام والمنتجات المكررة من دول الاتحاد السوفياتي السابق روسيا وكازاخستان واذربيجان 730 الف برميل يومياً الى 4.93 مليون برميل يومياً في كانون الثاني بالمقارنة مع الشهر السابق. وتابع التقرير ان انغولا، التي تعهدت بخفض انتاجها بمقدار 22500 برميل يومياً في كانون الثاني زادت انتاجها 70 الف برميل يومياً الى 860 الف برميل يوميا مع بدء الانتاج من حقل جديد. وتعهدت عُمان بخفض انتاجها بمقدار 40 الف برميل يومياً الا انها تركت انتاجها من دون تغيير عند مستوى 870 ألف برميل يومياً. وأشار التقرير الى ان انتاج النفط انخفض 510 آلاف برميل يومياً الى 76.3 مليون برميل يومياً وان أغلب الانخفاض يرجع الى هبوط المعروض من نفط "أوبك". وعدلت الوكالة التي انشئت لحماية مصالح مستهلكي النفط في مواجهة "اوبك" بالزيادة بمقدار 130 الف برميل يومياً تقديراتها لنمو الامدادات من الدول المنتجة من خارج "اوبك" السنة الجارية الى 940 الف برميل يومياً. وارتفع تقديرها للانتاج من خارج "اوبك" هذه السنة بمقدار 300 الف برميل يومياً الى 47.7 مليون برميل يومياً. وتراجع تقديرها للطلب على نفط "اوبك" بافتراض ثبات المخزونات بمقدار 300 الف برميل يومياً الى 25.6 مليون برميل يومياً سنة 2002.