لندن - "الحياة"، رويترز - ادت "حمى الذهب" وتدافع اليابانيين على شراء المعدن الاصفر الى بلوغ الاونصة مستوى 305 دولارات قبل ان تعود الى مستوى مجاور ل300 دولار في عمليات بيع وشراء محمومة في سوق لندن للمرة الاولى منذ عامين ولليوم الثاني على التوالي. ولجأ المستثمرون الى الذهب تحسباً من خسائر كبيرة جديدة في اسواق الاسهم وفي سوق القطع. اذ يخشى الخبراء تراجع سعر الدولار واليورو اضافة الى الين الضعيف وانعكاس ازمة "انرون" على اسهم المصارف والشركات الكبيرة المرتبطة معها. وحقق الذهب مكاسب اقتربت من 10 في المئة خلال اسبوع وزادت الاونصة نحو 27 دولاراً. وقال نيك مور محلل المعادن في "بنك جي بي مورغن" انه اذا تمكن الذهب من الصمود يومين على مستواه الحالي "سنرى تعديلاً في سعره لم نشهده منذ فترة طويلة". وفتح الذهب على 297.75 دولار للاونصة، وهو أعلى سعر للفتح منذ 24 شباط فبراير عام 2000 عندما بلغ سعر الفتح 299.25 / 299.75 دولار للاونصة. وفي نهاية المعاملات في نيويورك الاربعاء بلغ سعر الاونصة 296.9 / 297.9 دولار بعدما توقف صعوده في اعقاب تجاوزه مستوى 300 دولار او 305 دولارات في تحدى المراحل. ويبدو ان الذهب تراجع في خطوة تصحيحية لتدعيم المكاسب التي حققها هذا الاسبوع. وساهم في الارتفاع الحاد الاخير للذهب مخاوف عامة في اليابان في شأن سلامة أوضاع المصارف ومخاوف مستثمرين في اسواق الاسهم بسبب ضعف أداء البورصات. واستقرت الفضة في بداية المعاملات من دون تغيير على 4.37 / 4.39 دولار للاونصة. وسجل البلاتين انخفاضاً طفيفاً في بداية المعاملات في أوروبا اذ تراجع دولاراً واحدا الى 459 / 464 دولاراً للاونصة كما انخفض البلاديوم خمسة دولارات الى 362 / 377 دولاراً للاونصة.