تخرجت من جامعة الملك سعود - كلية التربية قسم علم النفس محققة حلم الطفولة، وما خططت له على مدى سنوات طويلة. وجاء وقت العطاء وتطبيق ما تعلمته. التفت يمنة ويسرى علني أجد عملاً. بحثت في ديوان الخدمة المدنية، وللأسف وجدت وظائف محدودة جداً، وفي مدن بعيدة عن الرياض. لم ايأس وسجلت اسمي في الديوان تحيناً لفرصة عمل. وباءت محاولتي الأولى بالفشل، لم يظهر اسمي مع المقبولات، بعدها توجهت الى العمل في المجال الاكلينيكي، وقصدت المستشفيات. لكنني فشلت في اختبار اللغة الانكليزية. توجهت بعدها الى المدارس الاهلية، وما ادراك ما هي المدارس الاهلية، فقد اشترطت الخبرة ومن اين لي الخبرة وكل الطرق مسدودة في وجهي؟ علماً ان رواتب المدارس ضئيلة جداً، ولا تقارن بحجم واعباء مسؤوليات هذه الوظيفة. ومع انسداد الأفق الوظيفي، قلت لنفسي لماذا لا اواصل تحصيلي العلمي، فتوجهت الى جامعة الملك سعود وقدمت طلباً الى الدراسات العليا. وبعد التعب، وجهد التقديم لأربع مرات متتالية رفضتني الجامعة. القسم لا يقبل إلا 10 طالبات. مرت الايام والشهور وانا ضائعة من دون اي هدف، ثم خطر لي ان اغير مجال تخصصي علني أجد وظيفة. والتحقت بدورة تجميل تابعة لاحد المراكز النسائية. فتحولت من اخصائية نفسية الى اخصائية تجميل. وبعد انتهاء فترة التدريب بدأت أبحث عن عمل في احد المشاغل، ولكن، كالعادة باءت هذه المحاولة بالفشل ايضاً، ورفضت رفضاً باتاً، والسبب هذه المرة لانني سعودية وكأن المرأة السعودية خلقت لكي تكون معلمة او طبيبة. اصبت بخيبة أمل، لكنني لا أزال أسعى الى تحقيق حلم الطفولة. الرياض - ندى راشد محمد الرشود