تونس - أ ف ب - يفتتح الملعب التونسي بطل الدورة الاولى عام 1989 ومنظم النسخة الثانية عشرة الاخيرة من مسابقة كأس الكؤوس العربية لكرة القدم، منافسات المجموعة الاولى بلقاء صعب مع الهلال السوداني اليوم على ملعب الشاذلي زويتن في تونس. ويلتقي اليوم ايضاً الرفاع الشرقي البحريني مع الاقصى الفلسطيني ضمن المجموعة ذاتها. وسيحاول الملعب تثبيت الصلة التي ربطت اسمه بهذه المسابقة من خلال الفوز بلقبها الاخير قبل الغائها نهائياً بحسب تصريحات نائب رئيس النادي ورئيس اللجنة المنظمة محمد بالنور الذي قال: "نأمل بأن نصيب اكثر من عصفور بحجر واحد، فكما هو معلوم كان الملعب التونسي اول فريق يحرز لقب هذه المسابقة وشاءت الصدف ان يستضيف نسختها الاخيرة". واضاف: "كم سيكون الامر رائعاً لو قدر لنا الفوز باللقب ايضاً ليكون ختامها مسكاً بالنسبة الينا، خصوصاً ان الفريق صام عن الألقاب المحلية والعربية منذ فترة طويلة". ويعترف بالنور من جهة اخرى بأن الملعب يأتي في الطبقة الثانية على صعيد الاندية المحلية، وهو ما تؤكده ايضاً نتائج الفريق في الدوري حيث يحتل المركز السادس حالياً برصيد 19 نقطة من 13 مباراة بفارق 9 نقاط عن النجم الساحلي المتصدر. ولم يخض الملعب تصفيات المسابقة بصفته الفريق المضيف، واقتصرت استعداداته على التدريبات والمشاركة في الدوري المحلي، فيما توج منافسه الهلال بطلاً لمجموعة البحر الاحمر وحجز بطاقة التأهل على حساب الشباب السعودي والشعب اليمني بعد تعادله مع الاول 2-2 وفوزه على الثاني 5-صفر. ولعب الهلال مباراة في العراق فاز فيها على القوة الجوية 2-1، ثم تعادل سلباً مع الصف الثاني من فريق الجيش السوري المشارك في هذه المسابقة ضمن المجموعة الثانية. وسيخوض الهلال اللقاء تحت عنوان "الثأر" لخسارته امام منافسه في نصف نهائي النسخة الاولى امام الملعب الذي احرز اللقب لاحقاً، وهو يعول على لاعبيه الدوليين ومنهم الحارس احمد النور وياسر رحمة وصانع الالعاب هيثم مصطفى وخالد بخيت ومحيسن جاسنين، في حين يعتمد الملعب على مزيج من المخضرمين والشباب في طليعتهم انيس العياري وجمال الدين الامام واسامة السلامي ولسعد الدريدي والدولي بسام الدعاسي. لكن الهلال يواجه مشكلة قد تشغله طيلة ايام المسابقة وقد تضطره الى الاكتفاء بخوض الدور الاول فقط، وتكمن في ارتباطه بمباراته مع النجم الساحلي التونسي في ذهاب الدور الاول من كأس الاتحاد الافريقي في 10 اذار مارس في الخرطوم وهو الموعد المحدد لنهائي كأس الكؤوس العربية في تونس. وتقدمت ادارة الهلال بطلب اقامة مباراة الذهاب مع النجم في تونس في 12 اذار، لكن النجم رفض هذا الاقتراح، كما ان الاتحاد السوداني خاطب الاتحاد الافريقي طالباً منه تأجيل المباراة اسبوعاً واقامتها في 17 منه في الخرطوم. مهمة وطنية من جانب آخر، اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني احمد العفيفي مشاركة الاقصى في كأس الكؤوس العربية "مهمة وطنية تؤكد للعالم بأسره ان الشعب الفلسطيني حي لا يموت على رغم كل شهور الحصار الاسرائيلي". وقال: "شعار المشاركة من اجل المشاركة تركناه خلفنا منذ سنوات، ونحن نشارك من اجل المنافسة"، مستشهداً بنتائج المنتخب "الذي سحق ماليزيا وهونغ كونغ وخسر بشرف امام قطر في تصفيات آسيا لمونديال 2002". من جهته، اعتبر عضو الاتحاد الفلسطيني عيسى ضاهر ان المجموعة الاولى صعبة، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الاقصى يضم في صفوفه 8 لاعبين "من خيرة نجوم منتخب فلسطين هم الحارس رمزي مصلح وصائب جندية ومحمد حسنين وهيثم حجاج وايهاب ابو جزر ومحمد السويركي وزياد الكرد ومحمد الجيش". وكان الاقصى الذي يضم مجموعة من لاعبي اندية قطاع غزة، حقق انجازاً باقصائه القوة الجوية العراقي على ارضه من الدور الاول لمسابقة كأس الاندية الآسيوية بفوزه عليه 1-صفر ذهاباً وخسارته امامه 3-4 اياباً، قبل ان يخسر امام الهلال السعودي مرتين في الرياض في الدور الثاني صفر-5 ذهاباً و1-2 اياباً. تكافؤ من جهته، سيحاول الرفاع الشرقي الذي يشكل مع الرفاع الغربي والمحرق ابرز ثلاثة اندية في البحرين، تأكيد تطور اللعبة في بلاده والذي تجلى اخيراً في نتائج المنتخب ببلوغه الدور الثاني من تصفيات المونديال الآسيوية بعدما حقق نتائج جيدة في الدور الاول اذ تمكن من اقصاء الكويت على ارضها، وكان ثابت المستوى في الثاني من دون ان يتمكن من مجاراة نظيره السعودي الذي حجز البطاقة الى النهائيات، وايضاً في دورة كأس الخليج الخامسة عشرة الشهر الماضي في السعودية التي قدم فيها اداء لافتاً. وتبدو الكفة متكافئة بين الفريقين، وفوز احدهما يعطيه دفعة قوية للمنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نصف النهائي.