نفت شرطة المنطقة الشرقية، حدوث أعمال «شغب»، أو «فوضى» في احتفالات المنطقة ب «اليوم الوطني»، في نسخته ال81. فيما ترددت أنباء مساء أول من أمس، عن حدوث أعمال «تخريب» طالت مجمعات تجارية في مدينتي الدمام والخبر، وتعرض حراس أمن المجمعات إلى الضرب، من قبل شبان حاولوا الدخول إلى هذه المجمعات، التي كانت تحصر الاستقبال على العوائل، إضافة إلى «عرقلة» حركة السير من قبل مركبات اكتست باللون الأخضر. فيما أكدت إدارة المرور في الشرقية، حجزها 66 سيارة مخالفة، لإقدام أصحابها على صبغها كاملة، إضافة إلى تسجيلها 1125 مخالفة منوعة، شملت «عدم وجود لوحة على المركبة»، أو «تضلليها بطريقة غير نظامية». وقال الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح ل «الحياة»: «لم يتم تسجيل أي مخالفات أمنية تُذكر خلال الاحتفال باليوم الوطني، وذلك نتيجة للخطة التي وضعت لحفظ الأمن، والتي استوعبت الكثافة العالية التي شهدتها مواقع الاحتفالات، سواءً من قبل أهالي المنطقة أو زوارها، مع تواجد أمني مُكثف، وانتشار غطى المنطقة كافة»، لافتاً إلى اتفاقهم مع أصحاب المحال التجارية الواقعة على الطريق الرئيس للواجهة البحرية، «على غلق أبوابها في ال11 مساءً، كإجراء احترازي، وحفاظاً على سلامة هذه المحال». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مرور الشرقية المقدم علي الزهراني، في تصريح مماثل ل «الحياة»، أن «الخطة استوعبت الحركة الكثيفة في كل من الدمام والخبر. وكانت تعتمد على انتشار جميع القوى، من ضباط وأفراد، ودوريات راجلة، بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى»، مضيفاً إن «مهمتنا الأولى تمثلت في تسيير حركة السير، وصولاً إلى أماكن الاحتفالات والتجمعات، بيسر وسهولة»، مشيراً إلى «عدم السماح للمسيرات الاحتفالية الطويلة، بدخول أماكن التجمعات». وأقر بحدوث زحام، مستدركاً أنه «كان التعامل معه وفق الخطة الموجودة، وقد حقق نتائج إيجابية». ولفت الزهراني، إلى نظام اعتمدوه فيما يتعلق بتغيير لون المركبة، لافتاً إلى أن عدد المركبات المخالفة كان «كبيراً. إلا أنه لم يتجاوز المئات. وتم التعامل معها بحسب الأنظمة، وهناك مركبات حُجزت، والبعض الآخر كان يضع بعض الشعارات الوطنية، إلا أن باستطاعة رجل المرور تمييز لون المركبة وصفاتها. وتعاملنا مع هذه الفئة بروح النظام، لأنها لم تغير معالم المركبة. فلم نضغط على صاحبها لإزالة الشعارات. لكن من غيَّر لون المركبة في شكل كامل، يتم حجز مركبته، حتى يغير اللون. وهذا لا يعني أن كل السيارات المخالفة على مستوى الشرقية ضُبطت، لمخالفتها النظام، إذ حال الزحام دون ذلك. ونتمنى أن نكون قد نجحنا في استيعاب الأعداد الكثيفة». بدوره، أكد الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، عدم وقوع حوادث حريق في الاحتفالية، مبيناً أن غرفة العمليات الرئيسة «لم تتلق أي بلاغات عن حدوث أي حرائق، وبخاصة في مواقع الاحتفالات في الدمام والخبر». وأوضح الدوسري ل»الحياة»، أن المديرية «وضعت منذ وقت مبكر، خطة لتغطية الاحتفالات، تركزت على سلامة المشاركين في هذه المناسبة، وهو ما كان يمثل هاجساً كبيراً لرجال الدفاع المدني، نظراً للأعداد الكبيرة التي يتوقع أن تشارك فيها، وبخاصة في الأماكن الاحتفالية، مثل الواجهات البحرية في الدمام والخبر، والمجمعات التجارية»، مشيراً إلى أنه تم وضع «فرق إنقاذ وإطفاء وإسعاف، تتواجد موقتاً في أماكن الاحتفالات في الواجهات البحرية، والمواقع الأخرى، بهدف التدخل السريع أثناء الحاجة، إضافة إلى نشر دوريات سلامة راجلة وراكبة في مواقع أخرى، للتأكد من وضع السلامة فيها، ومعاجلة الملاحظات إن وجدت»، مؤكداً مشاركة جميع الإدارات المختصة في الخطة، وبإشراف مباشر من المدير العام للدفاع المدني في الشرقية.