الكويت - رويترز - اعلنت الكويت امس انها ستضع في آذار مارس المقبل اللمسات النهائية لاتفاقها مع "شركة الزيت العربية - اليابانية" في شأن دورها في انتاج النفط في المنطقة المحايدة بعد انتهاء امتياز الشركة، الذي استمر اربعين عاماً، في كانون الثاني يناير 2003. وقال مسؤول كبير في وزارة النفط الكويتية لرويترز: "انهينا الاتفاق تقريباً وجرى اقرار بين 80 و90 في المئة من البنود ولم يتبق سوى بند واحد ونأمل ان ننتهي منه في آذار بعد العطلات". وتقتسم الكويت المنطقة المحايدة مع السعودية التي انهت عام 2000 امتياز شركة "الزيت العربية" لانتاج النفط في الشطر السعودي لتفقد اليابان اكبر امتياز خارجي لانتاج النفط. وتملك كل من الرياضوالكويت حصة 10.94 في المئة في شركة "الزيت العربية". ويُقدر المسؤولون انتاج المنطقة بين 340 و360 الف برميل يومياً ويجري العمل للوصول بطاقة الانتاج الى 430 الف برميل يومياً بحلول سنة 2005. واتفقت الشركة والكويت مبدئياً على انهاء المرحلة الحالية من المحادثات المعقدة في 29 كانون الثاني الماضي ثم جرى مد اجل المحادثات الى الشهر الجاري قبل تمديده مرة اخرى. وتتركز محادثات الكويت مع الشركة حالياً حول صفقة توريد طويلة الاجل تقضي بأن تبيع الكويت الى اليابان ما لا يقل عن مئة الف برميل من النفط يومياً من انتاج المنطقة باسعار السوق السائدة. وتقدم الشركة اليابانية قروضاً ميسرة لتمويل بعض العمليات في المنطقة بأسعار اقراض دون المستويات السائدة في السوق الدولية. ويقضي الاتفاق ايضاً بأن تنقل الشركة تكنولوجيا وخبرة وفق اتفاق خدمات فنية لمدة خمسة اعوام. وأسست شركة "نفط الكويت" شركة جديدة لتولي ادارة العمليات في المنطقة المحايدة برأس مال 350 مليون دولار. وستصبح الشركة الجديدة مسؤولة عن تنفيذ اتفاق التشغيل المشترك مع الجانب السعودي بينما تقدم الشركة اليابانية المشورة الفنية.