علمت "الحياة" من مصادر مطلعة على الوضع في العراق أنه تم توقيف خمسة مديرين عامين في وزارة النفط العراقية للتحقيق معهم في موضوع ارساء عقود نفطية على شركات معينة. وقالت المصادر ان الاعتقالات تمت قبل نحو أسبوعين وهي مرتبطة بأسباب مالية وليست سياسية. واوضحت ان المديرين العامين أوقفوا بسبب ارساء مناقصات على شركات معينة من دون أخرى والافادة الشخصية من العقود. وذكّرت المصادر بأن اعتقالات مماثلة كانت تمّت للأسباب نفسها أيضاً في فترات سابقة وفي وزارات أخرى بينها وزارتا الزراعة والصحة، وذلك في ما بات يعرف بأنه "مواسم" اعتقالات تتنقل بين قطاع وقطاع "باسم مكافحة الفساد". لكن اللافت حالياً ان الشركاء الاجانب يجدون صعوبة في ايجاد من يحاورهم في شأن عقود تنتظر من يبتّها او يفاوض فيها. الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان تصدير النفط العراقي الى سورية بلغ رقماً قياسياً خلال الشهر الجاري عبر الخط العراقي - السوري، إذ تجاوز 200 ألف برميل في اليوم، ما مكّن سورية من زيادة صادراتها النفطية الى الخارج واستهلاك النفط العراقي محلياً. وأكدت المصادر ان التوقيفات التي تمت في وزارة النفط العراقية تزامنت مع الأنباء عن مزيد من عمليات التهريب للنفط العراقي من طريق ايران والأردن وسورية.