لم تكن الفنانة التونسية هند صبري تفكر في أن تصبح يوماً بطلة لفيلم مصري. ولكن المصادفة وحظها جعلاها تقوم ببطولة فيلمين مصريين هما "مواطن ومخبر وحرامي" للمخرج داوود عبدالسيد و"مذكرات مراهقة" للمخرجة إيناس الدغيدي. بدأت هند صبري مشوارها مع السينما قبل أن يبلغ عمرها 14 عاماً عندما اكتشفها المخرج نوري بوزيد وقدمها للمخرجة مفيدة تلاتلي التي كانت تبحث عن بطلة لفيلمها "صمت القصور". وبعده قدمتها تلاتلي مرة أخرى في فيلمها "موسم الرجال". وعلى رغم أن الممثلة التونسية استطاعت من خلال تجربتين سينمائيتين فقط أن تثبت وجودها وتنال الجوائز، إلا أنها أصرّت على استكمال دراسة الحقوق، وتقوم حالياً بالإعداد لأطروحة الماجستير عن قانون الأعمال. "الحياة" التقتها في اثناء زيارتها مصر أخيراً لمتابعة عروض فيلمي "مواطن ومخبر وحرامي" و"مذكرات مراهقة".. مشاركتك في أفلام مصرية هل جاءت مصادفة؟ - مئة في المئة مصادفة. فأنا تعرفت إلى المخرجة إيناس الدغيدي في تونس قبل سنوات ووجدتها بعد اسبوعين تحدثني هاتفياً وتطلب مني القيام ببطولة فيلم "مذكرات مراهقة" وأبلغتني أن الوجه الجديد التي كانت مرشحة لأداء الشخصية اعتذرت. ثم ارسلت إلي السيناريو وأعجبني. ولهذا قبلت وحضرت لتصويره في مصر. وكيف جاء تعاونك مع داوود عبدالسيد؟ - شاهدني المخرج داوود عبدالسيد في مهرجان قرطاج وشاهد فيلمي "صمت القصور" و"موسم الرجال" وعندما علم بوجودي في مصر طلب مقابلتي وعرض عليّ السيناريو وقرأته ووافقت فوراً. أي التجربتين أهم بالنسبة إليك؟ - التجربتان مهمتان كثيراً، وكل منهما تجربة مختلفة ومتميزة. فشخصيتي في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" مع داوود عبدالسيد على رغم أن مساحتها على الشاشة قليلة إلا أنها شخصية ثرية على المستوى الأدائي وفيها جهد كبير، أما "مذكرات مراهقة" مع إيناس الدغيدي فالشخصية الرئيسة قمت بها أنا لأن الفيلم محوره فتاة. هل كنت تخططين للعمل في السينما المصرية؟ - عملي في السينما التونسية جاء بلا تخطيط وتم بالمصادفة عندما شاهدني المخرج نوري بوزيد في الشارع وكان عمري لا يتجاوز 14 عاماً وقال لي يومها إن وجهي سينمائي وقدمني للمخرجة مفيدة تلاتلي التي كانت تبحث عن بطلة لفيلمها "صمت القصور" وبعدها لعبت بطولة "موسم الرجال" وكان ذلك كله مصادفة، كذلك دخول السينما المصرية جاء مصادفة أيضاً، وأنا عمري ما فكرت في احتراف السينما، فأنا أقوم حالياً بالإعداد لرسالة الماجستير في الحقوق. هل تفكرين في الاستقرار في مصر؟ - ليس عندي استعداد للاستقرار في مصر ... فأنا حياتي وعملي في تونس، ولكن لو كانت هناك سيناريوهات جيدة من الممكن الحضور لأداء الأدوار، شرط أن تكون مختلفة عن الفيلمين اللذين قدمتهما في السينما المصرية. وأقول لكل المخرجين إنني سأرفض كل السيناريوهات التي ستأتي بناء على أدائي لفيلمي "مواطن ومخبر وحرامي" و"مذكرات مراهقة" لأنني لست في حاجة لتكرار التجربتين. كيف استقبلتِ ردود الفعل على فيلمي "مواطن ومخبر وحرامي" و"مذكرات مراهقة"؟ - أنا غير مقتنعة بحكاية النقد الأخلاقي.. فهذا لا يجوز في قراءة الأفلام. هذا النوع من النقد يزعجني لأنني غير مقتنعة به وأرى انه كلام انطباعي وليس نقداً. ما هو جديدك؟ - انتهيت أخيراً من تصوير دوري في فيلم بعنوان "بين مغرب وعشاء" للمخرج نوري بوزيد ومن المنتظر أن يشارك الفيلم في أحد نشاطات مهرجان "كان" المقبل.