أظهرت معدلات التضخم في بريطانيا ومنطقة اليورو ان "شهر عسل الفائدة المتدنية" بدأ ينتهي وان "بنك اوف انغلند" المركزي والبنك المركزي الاوروبي سينتظران لبدء دورة جديدة من رفع الفائدة على الاسترليني واليورو "اذا لم يستقر التضخم عند الحدود القصوى المسوح بها وهي 2.5 في المئة. ويعتقد الخبراء ان قرار المصرفين المركزيين قد يعتمد، اضافة الى مستوى التشخم، على اتجاهات اسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة البالغة حالياً 1.75 في المئة، التى يقررها مجلس الاحتياط الفيديرالي، في حين لا تتجاوز الفائدة على الاسترليني 4 في المئة وعلى اليورو 3.25 في المئة. لندن، فرانكفورت - "الحياة"، رويترز - اعطى البنك المركزي الأوروبي امس تقويماً متفائلاً للتضخم وأعرب عن ثقته في انتعاش الاقتصاد ما أثار الشعور لدى الاقتصاديين بأن دورة خفض اسعار الفائدة ربما تكون انتهت. وأفاد التقرير الشهري للبنك "ان مستوى الفائدة الحالي يضمن استقرار الاسعار في منطقة اليورو على رغم الارتفاع الحاد في معدل التضخم في كانون الثاني يناير الذي كان موقتاً". واشار الى ادلة اخرى اظهرت ان الشكوك التي كانت تكتنف الاقتصاد الدولي آخذة في الانحسار لكنه قال "ان توقيت الانتعاش ومدى قوته لم يتضحا بعد". مكرراً ما اعلنته الاسبوع الماضي في بيان بعدما ترك سعر الفائدة من دون تغيير عند مستوى 3.25 في المئة. وقال مايكل شوبرت الاقتصادي في "كومرز بنك" ان البنك المركزي الاوروبي بدا اكثر تفاؤلاً بالانتعاش الاقتصادي وهذا يشير الى ان دورة خفض الفائدة في منطقة اليورو بلغت نهايتها". وأضاف: "كنا نتوقع ان يُعلن البنك المركزي اتجاهات اكثر تفاؤلا بعد المؤشرات الايجابية التي اعلنت الاسبوع الماضي. وتحقق ذلك". وخفض البنك أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي مرتان منها في أعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة لكن الفائدة ظلت مستقرة عند 3.25 في المئة منذ تشرين الثاني نوفمبر. وقال شوبرت: "انا واثق انهم لن يخفضوا الفائدة... يقولون ان الربع الاول سيشهد تراجعاً لكن هذا وارد بالفعل في توقعاتهم". وتشير استطلاعات حديثة واتجاهات السوق الى ان منطقة اليورو في سبيلها للانتعاش بعد بداية ضعيفة للسنة الجارية مدعومة باسعار الفائدة المنخفضة حالياً والاساسات القوية وانفاق المستهلكين الناجم عن تراجع معدل التضخم. ومن المقرر أن يحدد البنك أسعار الفائدة لدى اجتماعه في السابع من آذار مارس. وقال البنك الاوروبي ان الفائدة الحالية في مستوى مناسب للحفاظ على استقرار الاسعار على المدى المتوسط. وقال البنك ان الارتفاع المفاجئ في التضخم في منطقة اليورو في الفترة الاخيرة يرجع الى عوامل موقتة ولن يكون له اثر دائم على التضخم الذي ينبغي ان ينخفض عن مستوى اثنين في المئة في الشهور المقبلة وان يستقر على ذلك. واشار الى ان ارتفاع التضخم الى 2.5 في المئة في منطقة اليورو نتج عن برودة الطقس التي رفعت اسعار السلع الغذائية وعن زيادات الضرائب. وقال البنك كذلك انه يدعم اي خطوة تهدف الى تصحيح موازنات دول منطقة اليورو. فرنسا تفقد "الحر" ليل الأحد واليورو يسيطر على اقتصادها! 12