ها هو شعب أفغانستان يفنى بكل معنى الكلمة. فهل هو المذنب الحقيقي لما جرى في أميركا؟ هل حقاً كان هذا الشعب الفقير الباحث عن لقمة العيش وراء موت من مات في نيويورك وواشنطن. يا ناس لا تحاربوا الظلم بالظلم. لا تحاربوا القتل بالقتل. ولا تكونوا ذاهبين في الغي الى هذا الحد، إذ من يقتنع ومن يظن ان كل هذا الدم في افغانستان يمكن ان ينهي الارهاب في العالم. اهل افغانستان ناس طيبون لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما جرى، فلماذا يحصدهم الموت وتراق دماء اطفالهم وشيوخهم على هذا الشكل المرعب. ثم ماذا نسمي كل ذلك، هل نسمّيه محاربة للإرهاب؟ وكيف؟ يا ناس اسرائيل كيفما درتم واستدرتم، ذهبتم وعدتم، هي السبب المباشر لكل ارهاب في العالم، لأنها ببساطة دولة قامت على الارهاب، دولة تمارس الارهاب، دولة نشأت من عصابات ارهابية وما زالت تقوم بكل احزابها على اساس العصابات الارهابية، دولة يحكمها ارهابيون ويديرها ارهابيون. فلماذا نبتعد عن هذه الأشياء الواضحة ونذهب بعيداً لنقتل شعباً آمناً فقيراً يبحث عن لقمة عيشه؟ يا ناس يا من تبحثون عن الأمان في هذه الدنيا، ماذا ستفعلون غداً والشوكة ما زالت في الخاصرة؟ هل ستذهبون لقتل وإفناء شعب آخر؟ ضعوا اليد على الحقيقة الصارخة القائلة لا مكان للسلام في العالم وإسرائيل موجودة لأن وجودها يعني الارهاب. فلماذا كل هذا الظلم يا ناس؟ الظلم صعب، والظلم لا يحارب بالظلم. شعب فلسطين يذوق الظلم كل يوم والعالم المتحضر يصرّ على إغماض العين. الكل يعرف ان اسرائيل هي الارهاب فلماذا، فلماذا كل هذا التجاهل والصمت؟ أنقره - فؤاد ياسين