كوالالمبور - رويترز - قال مسؤولون ماليزيون امس، ان كوالالمبور تعتزم فرض قيود على اصدار تأشيرات للافارقة في محاولة لكبح تزايد معدلات الجريمة التي يتورط فيها افارقة. ويأتي الاجراء بعد اسابيع من اعتقال شرطة ماليزيا لأكثر من 200 افريقي ضمن حملة لمناهضة الجريمة في كوالالمبور. وذكر مسؤولو هجرة ان حوالى اربعة آلاف فرد من مختلف الدول الافريقية دخلوا ماليزيا في شكل قانوني الشهر الماضي. ودخل كثيرون البلاد من الحدود الماليزية مع تايلاند بحجة تجديد تأشيراتهم التايلاندية في ماليزيا. ولكن معظمهم بقى في ماليزيا مدة اطول من المسموح بها. وبدأ البعض معاملات تجارية صغيرة بالعمل كبائعين متجولين، كما تورط آخرون في جرائم. وقال تشور تشي هونغ نائب وزير الداخلية لصحيفة "نيو صنداي تايمز": "انهم لا يحرمون المواطنين من فرص العمل ولكنهم يمثلون ازعاجاً". وذكر احد مسؤولي الهجرة انه بمقتضى الاجراءات التي تدرسها الحكومة يجب ان يحصل الافارقة على تأشيرات لدخول ماليزيا قبل فترة من موعد سفرهم المعتزم. وسيجرى تطبيق الاجراءات الجديدة المتعلقة بالتأشيرات على مواطني نيجيريا وزيمبابوي واوغندا والكونغو وغانا وكينيا والكثير من الدول الافريقية الاخرى الاعضاء ايضاً في الكومنولث. وماليزيا وهي عضو في الكومنولث تسمح حالياً لمواطني معظم الدول الاعضاء في الكومنولث ومجموعهم 54 دولة دخول البلاد من دون الحصول على تأشيرة. وقال سيد رحمن سيد قدير رئيس شرطة كوالالمبور ان من بين الجرائم التي يرتكبها الافارقة خداع السكان المحليين باقناعهم ان بامكانهم تحويل الورق الى اموال باستخدام كيماويات. ويوجد في ماليزيا التي يبلغ تعداد سكانها 23 مليون نسمة، مليونا مهاجر اقل من نصفهم من المهاجرين في شكل مشروع. وقالت صحيفة "نيو صنداي تايمز" انه بنهاية الشهر الماضي كان هناك خمسة آلاف اجنبي في سجون ماليزيا اما لانتهاكهم قواعد الهجرة او لارتكاب جرائم.