رفضت وزارة الدفاع الاميركية التعليق على أنباء تحدثت عن نقل جنود ومعدات من تركيا الى شمال العراق وان حوالى 500 جندي من المارينز يدربون مقاتلين اكراد لتمهيد الطريق لدخول آلاف الجنود الاميركيين. وكتبت صحف تركية ان انقرة نشرت آلاف الجنود على الحدود مع العراق، تحسباً للحرب ولمنع المتمردين الاكراد من استغلال الفرصة وشن هجمات على الأراضي التركية. وأفادت ان أنقرة سترد هذا الاسبوع على طلب واشنطن السماح لها بالإقلاع من قواعدها شرق الأناضول. وأبحرت امس مدمرة يابانية الى المحيط الهندي لتوفير دعم لوجستي للبحرية الاميركية، فيما أعلنت المانيا انها ستسحب جنودها المتمركزين في الكويت اذا اندلعت الحرب، وأنها لا تجد أي علاقة بين بغداد وتنظيم "القاعدة". أنقرة، واشنطن، طوكيو، الكويت - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان لا معلومات لديها عن نقل قوات ومعدات الى شمال العراق من تركيا. وقال ناطق باسم البنتاغون "ليس لدي ما أقوله في هذه المسألة". وامتنع ناطق عسكري تركي عن التعليق على ما بثته شبكة تلفزيون "ان تي في"، وابلغ مسؤول في السفارة الاميركية في انقرة "رويترز" ان "لا دليل على صحة هذا التقرير". ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر عسكرية تركية قولها ان 50 شاحنة عسكرية اميركية بدأت نقل معدات السبت من قاعدة جوية جنوبتركيا الى ثلاث مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق. واضافت ان الشاحنات استخدمت بوابة الخابور الحدودية. واكدت وجود 500 عسكري من القوات الخاصة الاميركية "يدربون حوالى ألفين من الأكراد ويعدون لوجستياً لقدوم آلاف الجنود الاميركيين في حال نشوب الحرب". وأذاعت شبكة التلفزيون التركية "ان تي في" ايضاً تقريراً الأحد جاء فيه ان 50 مركبة عسكرية اميركية دخلت الى العراق عبر الخابور وان عدد "أفراد القوات المسلحة والاستخبارات الاميركية في شمال العراق وصل الى 500". ولم تنسب الشبكة تقريرها الى مصدر. لكن الصحف التركية ذكرت امس ان حوالى خمسين شاحنة تنقل حمولة من الاسلحة الاميركية الخفيفة دخلت الى شمال العراق، في حين نشرت تركيا قوات عند الحدود تحسبا "لأي طارئ". ونشرت صحيفة "ميلييت" التي لم تكشف مصادرها او عدد الجنود المنتشرين على طول الحدود مع العراق على امتداد 400 كلم لمنع اي تدفق محتمل للاجئين في حال تنفيذ عملية عسكرية اميركية في العراق. ورفضت السلطات التركية التعليق على هذه الانباء. وانتشر عدد كبير من الجنود الاتراك قادرين على التصدي لهجوم محتمل يشنه المتمردون الاكراد من حزب "العمال الكردستاني" على الجانب الآخر من الحدود او التصدي لاي محاولة لانشاء دولة كردية في شمال العراق. ولدى تركيا، منذ سنوات، قوة تضم مئات العناصر متمركزة في شمال العراق. وافادت صحف تركية اخرى ان خمسين شاحنة عبرت اخيرا مركز الخابور الحدودي محملة كمية من الاسلحة كافية لتسليح الفي كردي تولى 500 اميركي تدريبهم في شمال العراق. وزادت ان الحكومة التركية قد ترد هذا الاسبوع على طلب واشنطن السماح لطائراتها بالاقلاع من قواعد جوية في شرق الاناضول وجنوبه الشرقي لتوجيه ضربة محتملة الى العراق. وتوقعت صحيفة "جمهورييت" ان تصل بعثة فنية اميركية هذا الاسبوع الى تركيا لتفقد هذه القواعد. واكد مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولفوفيتز خلال زيارة لأنقرة ان واشنطن تعتزم تخصيص 700 الى 800 مليون دولار لتحديث هذه القواعد الجوية. سفينة يابانية لدعم البحرية الاميركية ابحرت المدمرة اليابانية "كيريشيما" المجهزة بدفاعات جوية من طراز "ايجيس" أمس من مرفأ يوكوسوكا 40 كيلومترا من طوكيو متجهة الى المحيط الهندي لتوفير دعم لوجستي للبحرية الاميركية. واثار هذا الاجراء انتقادات المعارضة والرأي العام في اليابان خشية ان تستخدم المدمرة التي يبلغ عدد افراد طاقمها 250 شخصا، في هجوم اميركي محتمل على نظام الرئيس العراقي صدام حسين. ألمانيا ستسحب جنودها من الكويت اذا اندلعت الحرب واكد وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك أمس ان الجنود الالمان المنتشرين في الكويت لا علاقة لهم بأي استعدادات للحرب. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ان "الجنود الالمان موجودون في الكويت في اطار عملية "الحرية الدائمة" في افغانستان ولن يشاركوا في حرب على العراق". ووصل شتروك مساء الاحد الى الكويت آتيا من كينيا حيث ينتشر نحو 140 جنديا من البحرية الالمانية في مومباسا. كما زار جيبوتي حيث ينتشر 1030 جنديا المانيا آخرين. وكان مقرراً ان يزور أمس "معسكر الدوحة" أهم مراكز القوات الاميركية في الكويت حيث سيحضر عرضا ل50 جنديا المانيا من وحدة المدرعات "ان بي سي".