لندن - رويترز- تستعد الناقدة البريطانية جوانا بيتمان لإصدار كتابها "الشقراوات" في آذار مارس، ويرافق صدوره معرض يقام في متحف ناشونال بورتريت في لندن الذي يضم صوراً لعشرين من اشهر شقراوات بريطانيا. وقالت بيتمان التي درست تاريخ الشقراوات على مر العصور من افروديت رمز الحب والجمال عند الاغريق الى نجمة الغناء والتمثيل مادونا: "التفكه ببلاهة الشقراوات اختفى كما يبدو وبدأ الناس يتعاملون مع الشقراوات بجدية". وخصصت بيتمان في كتابها حيزاً كبيراً لمارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة والأميرة الراحلة ديانا مطلَّقة الأمير تشارلز ولي العهد. وقالت: "في بداية الثمانينات من القرن العشرين كان شعر ثاتشر كستنائياً. ومع مرور الوقت، وكلما زاد لون شعرها اشقرارا زادت سلطتها، وهذا ما حدث أيضاً مع الأميرة ديانا التي كانت طفلة شقراء ثم غمق لون شعرها وفقد بريقه وظل كذلك حين تزوجت، لكن كل شيء تغير بعد طلاقها من ولي العهد فأصبحت شقراء اكثر فأكثر لتبدو اكثر جاذبية وتلفت انظار كثيرين. باختصار كان لون شعرها الاشقر اعلاناً عن القوة". وتتبعت بيتمان تطور الشقراوات من افروديت الى صور السيدة العذراء الى المرأة في عصر النهضة في ايطاليا التي كانت تستخدم ما لا يخطر في بال لاضفاء مسحة شقراء على شعرها. وذكرت أن الملكة اليزابيث الاولى صبغت شعرها باللون الاشقر "لرغبتها في الظهور في صورة الملكة العذراء" وقالت بيتمان انها عندما كانت تعمل في برنامج اغاثة في افريقيا وزادت اشعة الشمس من اشقرار شعرها كان سكان كينيا يشيرون الى لون شعرها ويعتقدون بأن ذلك ينم عن قوى خارقة.