حافظ فريق الاتحاد على صدارته لترتيب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة إثر فوزه "الصعب" على الرائد 3-2 في المباراة التي جمعتهما ضمن المرحلة السادسة، والتي شهدت أيضًا فوز القادسية على النصر 2-1، وتعادل الأهلي مع الطائي 1-1، والنجمة مع الشعلة بالنتيجة ذاتها. وتسببت خسارة النصر في إعفاء مدربه الأرجنتيني خورخي هايبكر ومساعده روبن من منصبيهما. وعينت إدارة النادي البلجيكي آرنيش مدرب فريق الناشئين، موقتًا خلفًا له، وسيقوده في المبارة أمام الشباب الأحد المقبل. حوّل فريق الاتحاد تأخره أمام الرائد بهدفين إلى الفوز بثلاثة محبطًا بذلك المفاجأة التي كادت أن تقع. وسجل الأهداف الاتحادية مناف أبو شقير في الدقيقة 16، وأحمد خريش 51 والبرازيلي ليندوماردي. وحقق هدفي الرائد بندر العليقي 11 وسلطان السعيد 39. ولم يؤثر الهدف المبكّر الذي أحرزه الرائد في إحباط معنويات لاعبي "العميد" الذين فرضوا سيطرتهم الميدانية منذ الدقائق الأولى بفضل إحكام خط الوسط بقيادة الثنائي ليندوماردي وأبو شقير قبضته على منطقة المناورة. ونجح مهاجمو الاتحاد في "خلخلة" دفاع الرائد بعد تكثيف طلعاتهم لا سيما من جهتي الجناحين. واعتمد الرائد على إغلاق المناطق الخلفية واللجوء إلى الهجمات المعاكسة التي أثمرت تسجيل هدف السبق. وموّل ليندوماردي خط الهجوم الاتحادي بعدد من الكرات التي لم تلق الاستقبال المناسب من الحسن إليامي ومحمد أمين وحمزة إدريس، إضافة إلى تألق حارس الرائد فهد الدخيل. وعوّض نجم المباراة أبو شقير إخفاق الهجوم بتسجيله هدف التعادل إثر مجهود فردي. وتسابق مهاجمو الاتحاد في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول على إضاعة الفرص السهلة، على عكس الرائد الذي استطاع أن يضيف هدفًا آخر من طريق السعيدي، بعدما استغل خطأ من حارس الاتحاد هيثم الجهني. وفي الشوط الثاني، كثّف الاتحاد هجماته بحثًا عن التعادل الذي تحقق باكرًا بواسطة الاحتياط خريش، الذي حلّ بديلاً من خميس العويران، ما أسهم في تركيز زملائه في شكل أفضل على المجريات الميدانية، في حين كانت الهجمات المعاكسة للرائد تشكل خطورة على مرمى "العميد" الذي عزز لاعبه ليندوماردي تألقه بتسجيله هدف الفوز. النصر - القادسية نجح القادسية في تسجيل انتصار مستحق على النصر 2-1 في ضوء ما بذله لاعبوه من جهد على مدى دقائق المباراة، والروح العالية التي غلفت أداءهم بعكس النصر الذي بدا لاعبوه وكأن المباراة لا تعني لهم شيئًا في البطولة. ولم يمهل القادسيون ضيوفهم طويلاً، إذ نجح المدافع زكريا الهداف في افتتاح التسجيل بعدما استثمر الخروج الخاطئ لحارس النصر مضحي الدوسري وحوّل الكرة إلى شباكه 28. وبث هذا الهدف الاطمئنان في صفوف القادسية، في حين بدا الإرباك واضحًا على النصراويين وتأثروا سلبًا بالطريقة الجديدة التي انتهجها هايبكر التي جاءت عقيمة جدًا إذ كشفت عن البطء الشديد في إنهاء الهجمات. وجاهد هايبكر لانتشال فريقه فأدخل إبراهيم ماطر بديلاً من بدر الحقباني، بيد أن التغيير لم يأت بجديد في ظل افتقاد اللاعبين إلى الحماسة والرغبة في تحقيق فوز يحسّن وضعهم الصعب في قائمة الترتيب. ومع مطلع الشوط الثاني مُنح الأنغولي روك بوسكا ركلة جزاء بعد إعاقته من مدافع القادسية جابر الحقوي، فأحرز منها خوليو سيزار هدف التعادل 54. وبخلاف ما يحصل في معظم المباريات، حيث أن الفريق الذي يدرك التعادل يتابع هجومه، تسلم القادسية زمام المبادرة بفضل التغييرات "المنطقية" التي أجراها مدربه التونسي أحمد العجلان، إذ قلبت موازين المباراة في مصلحة فريقه، ولعل أبرزها مشاركة المهاجم إديلتون بيريرا الذي لفت الأنظار كثيرًا. في المقابل، واصل هايبكر إخفاقاته المتكررة في المباراة وعمد إلى إخراج الظهير الأيسر منصور الثقفي والزج بوليد العليان، ما عجّل بترجيح كفة القادسية فسجل سعيد الودعاني هدف الترجيح 76 من هجمة مرتدة منسقة بعدما خطف عبده حكمي كرة من سيزار، الذي كان عبئًا كبيرًا على فريقه في خط الوسط. وبذلك ارتفع رصيد القادسية إلى 15 نقطة، وبات ثانيًا، في مقابل سبع نقاط للنصر القابع في المركز السابع. الطائي - الأهلي حفظ مدافع الطائي عبدالعزيز العبوش ماء الوجه للأهلي عندما سجل له هدف التعادل خطأ في مرمى فريقه، بعدما ارتطمت به تسديدة محمد بركات القوية 50. وكان الطائي البادئ بالتسجيل من طريق مهاجمه أحمد مناور 44. وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات المباراة، ورفع الطائي رصيده إلى 11 نقطة في مقابل 10 للأهلي. النجمة - الطائي تعادل النجمة والشعلة بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما في عنيزة، وكان الشعلة البادئ بالتسجيل من طريق نواف الدعجاني وعادل أحمد الحربي للنجمة. وبذلك أحرز النجمة نقطته الأولى في البطولة، وحافظ الشعلة على مركزه الرابع ب11 نقطة.