أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري رود-لارسن ان الوقت حان لانشاء دولة فلسطينية، وهو الهدف من "خريطة الطريق". وقال ان اجتماع "الرباعية" في واشنطن في 20 كانون الأول ديسمبر الجاري سيسفر عن اعداد النسخة النهائية "لخريطة الطريق". واشار لارسن، في ايحاز قدمه الى مجموعة من الصحافيين العرب في مكتب الأممالمتحدة في لندن أمس، الى ان عقد اجتماع اعضاء "الرباعية" على المستوى الأعلى في الولاياتالمتحدة مبادرة اميركية تدل على اصرار ادارة الرئيس جورج بوش على ايجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، علماً ان السعي الى السلام مبني على انشاء دولة مستقلة فلسطينية. وقال لارسن ان "الرباعية" ستعطي "خريطة الطريق" كل ما تحتاجه لتكون عملية سلام فعالة على عكس الخطط السابقة، وان الولاياتالمتحدة "تشكل عنصر القوة"، واوروبا تشكل العنصر المالي، وروسيا حليف للجهتين، بينما تعطي الأممالمتحدة "الصدقية" للمشروع. وأعرب لارسن عن تفاؤله وقال: "للمرة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية يوجد اجماع عالمي من جانب الحكومات والشعوب على اقامة الدولة الفلسطينية". لكنه اعترف بأن وقف النار اصبح شيئاً شبه مستحيل حتى ولو ليوم واحد. وأضاف ان "خريطة الطريق" ستصلح الخلل الذي عانت منه اتفاقات "اوسلو"، وهو "عدم وجود طرف محايد يلعب دور الحكم بين الطرفين". وذكر لارسن حدثين مهمين في المستقبل القريب بالنسبة الى القضية الفلسطينية، أولهما الانتخابات في اسرائيل، و"هو حدث مؤكد"، والثاني غير محدد الى الآن وهو احتمال الحرب على العراق، ولهذا "يجب علينا الانتظار حتى آذار نيسان من السنة المقبلة للتأكد من مصير المنطقة". واشارة الى الانتخابات الاسرائيلية، قال لارسن ان كل الاحزاب الاسرائيلية تعلم ان الوقت حان لانشاء الدولة الفلسطينية، وان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تدل على هذا.