بنوم بنه - رويترز، أ ف ب - ناشد قادة دول رابطة جنوب شرقي آسيا "آسيان" العشر العالم امس، عدم استهداف منطقتهم في اطار الحرب على الارهاب، فيما عكفوا على وضع اللمسات الاخيرة لاتفاق مع الصين يستهدف اقامة اكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم. وتهدف القمة التي تعقد في كمبوديا الى دعم التكامل الاقتصادي ومناقشة الارهاب ومعالجة خلافات بدأت تظهر بصورة متكررة بين دول الرابطة العشر. وفرض ملف البرنامج النووي لكوريا الشمالية نفسه على قائمة الموضوعات التي يناقشها قادة القمة، فعقد رؤساء وزراء الصينواليابان وكوريا الجنوبية اجتماعاً على هامش القمة، لحض بيونغيانغ على التخلي عن برنامجها النووي. وطلب قادة دول "آسيان" اضافة الى الصين وكوريا الجنوبيةواليابان امس، من كوريا الشمالية وقف برنامجها العسكري النووي فوراً على ما افاد مسؤول يشارك في قمة"آسيان". وقال وزير الخارجية الفيليبيني بلاس اوبلي للصحافيين ان رؤساء دول وحكومات "آسيان" اضافة الى الصينواليابان وكوريا الجنوبية "عبروا عن توافق قوي، مفاده ان على كوريا الشمالية وقف برنامجها للتسلح النووي فوراً، عملاً بالمعاهدات الدولية". وفي منتصف تشرين الاول اكتوبر كشفت واشنطن ان كوريا الشمالية اعترفت باستئناف برنامجها السري للتسلح النووي في انتهاك لاتفاق مبرم عام 1994 وينص على تجميده. وتتهم واشنطن بيونغيانغ بامتلاك سلاح ذري. وبدأ قادة "آسيان" قمتهم بإعلان تعهدوا فيه محاربة الارهاب وطالبوا دول العالم بالكف عن اصدار تحذيرات من السفر الى المنطقة التي تعد فيها السياحة عنصراً حيوياً في حملتهم الرامية الى تحقيق الرخاء. وعلى رغم تفجيرات بالي، حظيت المناشدة بإجماع نادر من قادة الرابطة. وجاء في بيان للقمة في مستهل الاجتماع الذي يستمر يومين بحضور اليابان وكوريا الجنوبيةوالصين: "ندعو المجتمع الدولي الى تجنب النصح الخرافي لمواطنيه بالامتناع عن الزيارة او التعامل مع بلادنا، في ظل غياب ادلة مؤكدة تعزز الشائعات التي تتحدث عن احتمال وقوع هجمات ارهابية". وأوضحت نسخة من بيان حول السياحة ان الرابطة تعهدت التعاون بين سلطات تنفيذ القانون لحماية الزائرين. وتعهدت الرابطة ايضاً انشاء مركز لمكافحة الارهاب مقره العاصمة الماليزية كوالالمبور. وكانت الولاياتالمتحدة احدى الدول الكثيرة التي حضت رعاياها على عدم الذهاب الى اندونيسيا واستدعت اسر ديبلوماسييها من جاكرتا خشية وقوع هجمات ارهابية. وعلى هامش القمة، وقعت الصين اتفاقاً تجارياً مع اعضاء "آسيان" العشرة يقضي ببدء التفاوض في شأن اكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم. ويلزم الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي ونظراؤه في رابطة دول جنوب شرقي آسيا، هذه الدول اقامة منطقة تجارية في غضون عشرة اعوام وإلغاء الرسوم الجمركية وغيرها من القيود التجارية. وينص الاتفاق على ان تبدأ المفاوضات لمنطقة التجارة الحرة بين الصين و"آسيان" لتكوين سوق يضم نحو .71 بليون نسمة العام المقبل. وقال مسؤولون في آسيان ان الاتفاق يتضمن وضع نص يقضي بخفص الضرائب على سلع عدة في غضون ثلاثة اعوام بداية من اول تموز يوليو 2003 عندما يبدأ سريان الاتفاق. وتضم "آسيان" كلاً من ماليزيا وأندونيسيا وفيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وميانمار وسنغافورة وبروناي والفيليبين.