أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس استعداده للتعامل مع عمرام متسناع الرئيس الجديد لحزب العمل الاسرائيلي "من اجل تحقيق السلام". ووصف عرفات الاعتداء العسكري الاسرائيلي على احد احياء مدينة طولكرم مساء الثلثاء وامس الذي راح ضحيته ثمانية عشر فلسطينياً ما بين شهيد وجريح ب"المذبحة" فيما طالبت مؤسسات المدينة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بإرسال بعثة تحقيق لتقصي تفاصيل القصف الاسرائيلي العشوائي، بالدبابات والمروحيات العسكرية لمنطقة سكنية، وطالب انان الحكومة الاسرائيلية امس ب"الكف عن استخدام القوة المفرطة في المناطق المدنية الفلسطينية". وقال عرفات، بعد استقباله وفداً كندياً في مقره في رام الله، تعقيباً على انتخاب متسناع: "نحن جاهزون للتعامل مع اي شخص يتولى رئاسة الحزب العمل وأيدينا ممدوة للسلام، سلام الشجعان الذي وقّعته مع شريكي الراحل اسحق رابين". وشدد على ان الموقف الفلسطيني "مع السلام الشامل والعادل ليس فقط في فلسطين بل في الشرق الاوسط طبقاً لقرارات القمة العربية". راجع ص4 و5 وانتقدت حركتا "الجهاد الاسلامي" و"المقاومة الاسلامية" حماس ترحيب بعض المسؤولين الفلسطينيين بفوز متسناع واكدتا ان "لا فرق" بين متسناع ورئيس الوزراء زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون، وحذّرتا من "توزيع الوهم" على الشعب الفلسطيني. وفي نيويورك اصدر الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بياناً امس تضمّن "تنديد الامين العام بالعنف الذي قتل سبعة فلسطينيين مدنيين على الاقل، بمن فيهم ثلاثة قاصرين، والى جرح اثني عشر آخرين" اول من امس في مدينة طولكرم. واضاف البيان ان انان "يحض الحكومة الاسرائيلية على الكف عن استخدام القوة المفرطة في المناطق المدنية". واكد انان ان "على الطرفين تبني كل اجراء ممكن لحماية ارواح المدنيين حسب التزاماتهما بموجب القانون الدولي".