شيكاغو - رويترز - كشفت "يونايتد إرلاينز" الأميركية تفاصيل جديدة لخطة تهدف الى الحصول على ضمانات قروض اتحادية تبلغ 1.8 بليون دولار، في الوقت الذي دخلت في سباق مع الزمن لتفادي الإفلاس. وتشمل الخطة خفض حجم الشركة بواقع الربع تقريباً وتحقيق أرباح تشغيل في 2004. وقالت ثاني أكبر شركة طيران اميركية مساء أول من أمس الأحد، انها تتوقع الإستغناء عن نحو تسعة آلاف وظيفة اخرى من أصل نحو 83 ألف موظف في الشركة. الا انها لم تعطِ أي تفاصيل خاصة بالجدول الزمني، أو عن فئات الموظفين الذين سيشملهم قرار الاستغناء. وقبل هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، كان عدد العاملين في الشركة نحو مئة ألف. ومُنيت الشركة الأم "يونايتد إرلاينز كورب" بخسائر تقدر ببلايين الدولارات العام الماضي وفي عام 2002، فيما استمر التراجع التاريخي لصناعة الطيران. وستخفض الشركة جدول رحلاتها أو طاقتها بنسبة ستة في المئة إضافية في 2003 ليتقلص حجم الشركة بنحو 23 في المئة عما كانت عليه قبل الهجمات على نيويورك وواشنطن. وذكرت "يونايتد إرلاينز" في تفاصيل خطة الانتعاش المالي التي قدمتها الى "مجلس استقرار النقل الجوي" انها تتوقع خروج 49 طائرة من الخدمة. وقال محللون ان مفتاح الانتعاش المتوقع هو زيادة الأرباح السنوية بمبلغ 2.5 بليون دولار. كما تشمل الخطة خفض كلفة العمالة بواقع 1.1 بليون دولار وتوفير نفقات اخرى غير عمالية بقيمة 1.4 بليون دولار سنوياً الى جانب زيادة الايرادات. وبدأت الشركة حملة دعائية لدعم مسعاها الحصول على قروض. إلا ان مصادر مطلعة أشارت الى ان هذه الحملة قد تأتي بنتائج عكسية، أو ان الحكومة قد تؤجل القرار، ما يضع الشركة فعلياً على طريق الإفلاس. وكان مسؤولون في "يونايتد" أكدوا الاسبوع الماضي انها تجري محادثات مع بنوك كبرى للحصول على بليوني دولار لضمان استمرار تشغيل الشركة في حال تعرضها للإفلاس. وتشكلت الوكالة الفيديرالية بعد هجمات 11 أيلول. وهي مكلفة بتقديم ضمانات قروض الى القطاع الخاص تصل الى عشرة بلايين دولار، خصوصاً لشركات الطيران التي لا يمكنها الحصول على رأس مال بسعر فائدة معقول.